أضحت الطريق سالكة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء كريستوفر روس للعودة الى المنطقة وإستئناف مهام وساطته الأممية في ملف النزاع المفتعل بعد تبدد غيوم الخلاف بين الرباط والمنظمة الأممية حول شروط وأصول مهمة السيد روس . فقد إستقبلت الحكومة المغربية ممثلة في وزيري الخارجية والتعاون والداخلية الجمعة الماضي بالرباط السيدة كيم بولدوك، الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء التي عينها بان كي مون في 22 مايو الماضي خلفا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر، حيث كان من المفترض أن تبدأ مهامها في الاول من غشت الماضي، وهو ما تحفظت عليه الرباط في البداية بسبب التوتر القائم وقتها، ما جعل بدء مهامها الرسمية يتأجل قرابة العشرة أشهر . وكان بان كي مون قد تعهد في إتصال هاتفي أجراه مع جلالة الملك قبل أسبوعين ب «الاحترام التام لمهام البعثة الأممية»، وبناء على هذه الضمانة أكد جلالة الملك «التزام المملكة بدعم عملية التسهيل التي يقودها المبعوث الشخصي وتعاونها التام مع المسؤولين المعينين لهذا الغرض من طرف الأمين العام».. ويختلف عمل بولدوك الكندية ذات الأصول الفيتنامية عن عمل كريستوفر روس الذي يتولى البحث عن الحل وتنظيم المفاوضات، بينما تتمثل مهام الممثلة الخاصة لبان كي مون ، حسب القرار الأممي المنشىء لبعثة المينورسو في السهر على احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو.