بعدما تحفظ المغرب لمدة تسعة اشهر على تعيين الكندية "كيم بولدوك" رئيسة للمينورسو من قبل المبعثوت الأممي للصحراء "كريستوف روس"، تسلمت المبعوثة الجديدة اليوم مهامها، حيث جرى استقبالها من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ووزير الداخلية محمد حصاد اليوم الجمعة بالرباط، كيم بولدوك. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن حصاد ومزوار أعربا خلال لقائهما الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء عن "استعداد السلطات المغربية التام لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لها للقيام بمهامها، وذلك تماشيا مع ما جاء في المباحثات الهاتفية يوم 22 يناير 2015، بين الملك محمد السادس والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون عين الكندية كيم بولدوك ممثلة خاصة له في نزاع الصحراء ورئيسة لبعثة قوات المينورسو. ويختلف منصب الممثلة الخاصة عن دور المبعوث الشخصي الذي هو كريستوفر روس، حيث كان ينتظر ان تتولى "كيم بولدوك" المنصب خلفا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر الذي انتهت مهامه في نهاية شهر يوليوز الماضي، على ان يدخل التعيين حيز التنفيذ مع بداية شهر غشت الماضي، غير ان المغرب تحفظ عليه بسبب مواقف "كيم بولدوك" غير المحايدة بشان قضية الصحراء. وهو ما لمح له مسؤولون كبار بحديثهم عن عدم حياد بعض المسؤولين الأممين في قضية الصحراء، وهو ما اثاره الملك محمد السادس ايضا في خطاب الذكرى 39 للمسيرة الخضراء. وكان الدبلوماسي الألماني الذي شغل هذا المنصب في الفترة السابقة قد تميز بنهج سياسة لم تصب في صالح المغرب ومنها رفض وجود أعلام بالقرب من مقر قوات المينورسو ورفض حمل سيارات المينورسو لوحات ترقيم مغربية. وكيم بولدوك هي كندية من أصول فيتنامية عملت في مجال حقوق الإنسان والتنمية في الأممالمتحدة، وتولت مناصب أممية في موزامبيق والبرازيل والهندوراس والبيرو وآخرها في هايتي لتنسيق مساعي الأممالمتحدة لتأهيل هذه المنطقة التي كانت قد تعرض لزلزال رهيب.