انطلق مؤخرا مشروع تأهيل بحيرة الفوارات في أفق فتحها امام الإستثمارات في مشاريع ذات طابع سياحي..المشروع الذي تقوده ولاية جهة الغرب بمساهمة عدد من الفاعلين ،وكالة حوض سبو ،قطاع المياه والغابات ،وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا ( الناضور) ،الإنعاش الوطني والمنتخبين ،المجتمع المدني ،وغيرهم ،يتضمن تنقية مياه المرجة من التلوث ،وتنظيف محيطها من النفايات المنزلية والصناعية،وتمتد هذه الأشغال الى غاية ماي القادم ،ويُنتظر ان يخضع هذا الفضاء الى دراسات ،قبل تنفيذ مشاريع ذات طابع سياحي ترفيهي وفق إفادات مصدر مسؤول ..والي الجهة زينب العدوي التي أعطت إشارة انطلاق هذا الورش ،اكدت ان الهدف هو تثمين هذا الفضاء الطبيعي ،وتأهيله بمقاربة تشاركية ،بغية إدماجه في مشاريع تنموية لخلق فرص الشغل لفائدة الساكنة ،وتحقيق التنمية المستدامة مع الأخذ بعين الإعتبارالمحافظة على البيئة والمكونات الطبيعة التي تشكل هذا الفضاء،وأضافت ان إشراك وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا يُقصد منه الإستفادة من تجربتها في هذا المجال..وحسب المعطيات التي تم جمعها بالمناسبة ،فإن مرجة الفوارات تكونت في حوض على مساحة تفوق ألفين هكتارمن مياه واد الفوارات وهو آخر روافد نهر سبو جنوبا،وشكلت ملاذا للطيور القارة والمهاجرة ،بعضها ناذرجدا ومهدد بالإنقراض ،كما تعيش فيها انواع من الأسماك ..لكن هذا الفضاء البيئي تعرض الى اكتساح من طرف من يُنعتون ب " قروش البر"،وتحولت كثير من أراضيه رغم خطورة البناء عليها الى احياء سكنية مهددة على الدوام بالفيضانات، والأخطر من ذلك ان هذه التجمعات السكنية بسبب الإهمال وغياب حس المسؤولية ظلت تلفظ قذارتها السائلة في مياهه،وحولتها بعض المؤسسات الصناعية الى مكب لتفريغ نفايتها الصلبة ، ما جعلها عبارة عن مستنقعات ملوثة تشكل خطر على الصحة العامة بسبب الجراثيم والأوبئة المنبعثة منها..وظلت الأطماع متجهة الى هذه البحيرة حتى في عهد المجلس البلدي الحالي ،وقد رفضت ولاية الجهة عدد من المشاريع السكنية في هذه المنطقة نظرا لخصوصيتها..وتأمل ساكنة القنيطرة ان تكون أشغال تنقية وتنظيف مرجة الفوارات عملية مستمرة وهي من مسؤوليات المجلس البلدي،وان تكون المشاريع المزمع إنشاؤها في هذا الفضاء منتجة حقا للشغل الذي يعد المعضلة الأولى في عاصمة الغرب،وأيضا متنفسا ترفيهيا للمواطنين الذي يشكون من قلة الفضاءات الترفيهية رغم ان مدينة القنيطرة تقع وسط مواقع طبيعية جميلة...