سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن المغربي يحقق ما فشل نظيره الجزائري في بلوغه: توقيف جزائري على صلة بمقتل رهينة فرنسي بالجزائر و التعبئة الأمنية على صعيد الشريط الحدودي الشرقي للمملكة تؤكد مبرراتها المشروعة
تمكنت مصالح الأمن المغربية من إعتقال جزائري مشتبه في صلته بمقتل رهينة فرنسي شتنبر الماضي بمنطقة القبائل الجزائرية متمكنة بذلك من إنجاز ما فشلت عناصر الأمن و الجيش الجزائرية بعد أربعة أشهر من الحادث الارهابي الذي ذهب ضحيته السائح الفرنسي هارفي غوردال الذي تم قطع رأسه من طرف تنظيم إرهابي ينشط بالجزائر و يطلق على نفسه تسمية جند الخلافة . و ذكرت مصادر العلم أن المواطن الجزائري المشتبه في إنتمائه الى التنظيم ألقي عليه القبض في عملية أمنية منسقة صبيحة أول أمس الأحد بأحد مقاهي بلدة بني أدرار الواقعة شمال وجدة و القريبة من الشريط الحدودي و هو ما يرجح فرضية تسلله الى المملكة بطريقة غير شرعية للافلات من ملاحقة السلطات الأمنية و الاستخباراتية الجزائرية . و لا يعرف إن كان عملية التوقيف تمت بناء على تعاون إستخباراتي متعدد الأطراف على أن بلاغا لوزارة الداخلية أكد مساء أول أمس الأحد أن عملية التوقيف جرت بعد تحريات دقيقة دامت عدة أشهر قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. أهمية العملية الأمنية المغربية تكمن أيضا في أن التحقيق مع الجزائري سيمكن من ضبط الصلات التنظيمية بين الأطراف الجهادية التي قد تكون سهلت على الموقوف عملية التسلل الى التراب المغربي خاصة في ضوء ما ضبط بحوزته من وثائق و أجهزة الاتصال اللاسلكي و التي تعطي صورة واضحة عن التحديات الأمنية التي يشكلها الشريط الحدودي الشرقي للمملكة خاصة بعد المعلومات التي نشرتها العلم قبل أيام و التي تفيد تحول جزء من هذا الشريط المطل على الضاحية الشمالية لمدينة وجدة الى قاعدة خلفية لاسناد مشاريع أنشطة إرهابية بالمملكة . الرواية الرسمية لوزارة الداخلية تؤكد أن البحث ما زال جاريا على عنصر آخر كان برفقة الجزائري الموقوف و هو ما يبرر حالة التعبئة الأمنية التي إنطلقت قبل أسابيع على طول الشريط الحدودي موازاة مع تفكيك خلية إرهابية بمدينة بركان، موالية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية" قامت بنشر شريط فيديو تحريضي يؤشر على ميلاد تنظيم جند الخلافة بالمغرب الأقصى و يعبر عن نية عناصره تنفيذ مخططات إرهابية ببلادنا.