أعلنت حالة الاستنفار على الحدود الشرقية والجنوبية للمملكة بعد ازدياد حدة التهديدات الإرهابية التي تمثلها الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بكل من الجزائر وتونس وليبيا، التي تعرف فوضى أمنية غير مسبوقة. وجاءت عملية الاستنفار من أجل ضبط تسلل أي متطرفين إلى البلاد، خاصة بعد أن أعلن تنظيم «جند الخلافة» بالجزائر مبايعته لقائد الدولة الإسلامية في العراق والشام واكتشاف مخططات إرهابية لتنفيذ عمليات داخل التراب الوطني. وذكر مصدر مطلع أن الجيش والأجهزة الأمنية رفعا درجة يقظتهما ويفرضان مراقبة دقيقة على الحدود الجنوبية والشرقية من أجل تفادي دخول متطرفين إلى التراب الوطني، مضيفا أنه تم توقيف مجموعة من المغاربة، الذين دخلوا الجزائر بطريقة غير شرعية، بعد أن سمحت لهم السلطات الجزائرية بدخول التراب المغربي. وجاءت عملية رفع درجة اليقظة بعد محاولات العبور المهمة التي عرفها الشريط الحدودي مع الجزائر بعد أن حاولت مجموعة مهمة من المغاربة الذين يعملون بشكل غير قانوني في الجزائر العبور إلى المغرب من أجل قضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم بالمغرب. وأضاف المصدر ذاته أن مجموعة من المغاربة، الذين وصل عددهم أزيد من 20 مغربي، تم الاستيلاء على أموالهم من طرف الأمن الجزائري خلال عودتهم إلى المغرب. واعتبر المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية المغربية تتخوف من إمكانية تسرب عناصر إرهابية إلى جانب المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون بالجزائر. إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية أنه تم توقيف عشرات المواطنين المغاربة الموجودين في وضعية غير قانونية والمقيمين بالجزائر على الحدود المغربية الجزائرية بصفة مؤقتة. وأوضح بيان للوزارة أن «هؤلاء المواطنين، الذين كانوا يرغبون، على الأرجح، في الاحتفال بعيد الأضحى رفقة ذويهم بالمغرب، حاولوا عبور الحدود بين البلدين مشيا على الأقدام». وأضاف المصدر ذاته أن «التدفق المهم لهؤلاء الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود المغربية الجزائرية بشكل غير قانوني تطلب مراقبة صارمة بهدف تجنب أن يتمكن أفراد ذوو نيات سيئة من الولوج إلى التراب الوطني»، مشيرا إلى أنه «نظرا للإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات المغربية ردا على التهديدات الإرهابية الحقيقية التي تستهدف المغرب، تم، بشكل خاص، تعزيز عمليات المراقبة على مستوى مختلف نقاط العبور إلى المملكة».