نظم مجموعة من قدماء المحاربين المسلمين بالجيش الفرنسي في حرب التحرير أمس الأحد بباريس وقفة احتجاجية على عدم احترام قبور المسلمين إثر تدنيسها أخيراً من قبل أشخاص مجهولين يعتقد حسب تصريحات الشرطة الفرنسية أنهم ينتمون إلى جماعة «النازيين الجدد». وطالب المحتجون باحترام قبور المسلمين وأن تحظى بنفس المعاملة التي تحظى بها قبور أعضاء الجيش الفرنسي من الديانات الأخرى، في وسائل الإعلام الفرنسية، واستحضار ما قدمه الجنود المسلمون من تضحيات كبيرة في سبيل تحرير فرنسا من الاحتلال النازي مثلهم مثل زملائهم الآخرين. وذكر المحتجون أن إدانة حدث تدنيس قبور المسلمين مر في شبه صمت بحيث أن وسائل الإعلام والسياسيين والسلطات الفرنسية لم تعبر عن إدانة ماحدث إلا بشكل ضعيف. وعبر هؤلاء عن غضبهم من التصرفات التي تقودها بعض وسائل الإعلام الفرنسية والدولية للتخويف من الإسلام. ودعا المحتجون إلى الالتفات إلى قدماء المحاربين المسلمين إسوة بزملائهم الفرنسيين الذين يذكرون في بعض المناسبات والمحافل باعتبارهم أبطالا وطنيين. كما طالبوا بحمايتهم وتأمين سلامتهم من كل أشكال التمييز والعنصرية والتطرف.