عبر المئات من سكان مدينة السعيدية "الجوهرة الزرقاء" نهاية الأسبوع الثاني من يناير 2015 في وقفة احتجاجية نظموها أمام المستشفى المحلي الحديث العهد، عبروا عن سخطهم و استيائهم أمام تردي الخدمات الصحية و غياب أدنى و سائل التطبيب بالمؤسسة الصحية المذكورة.. و كان سكان المدينة قد استبشروا خيرا بعد إحداث هذا المستشفى و فتح أبوابه أمام المرضى خلال السنة الماضية، ضنا منهم أنهم سوف يستريحون من عناء التنقل و السفر بعيدا لتلقي العلاج و إسعاف المرضى بكل من بركان و وجدة، إلا أن هذا المرفق الصحي خيب أمالهم، يقول أحد المحتجين بلسان الحسرة و الأسف، و لم يرق إلى تطلعات الساكنة، و هو الشيء الذي أفاض كأس المحتجين الذين كانوا يرفعون شعارات استنكارية مطالبين برحيل المسئول الأول على القطاع الصحي بالإقليم، حيث يحملونه كامل المسئولية في ما يجري بهذا المرفق الصحي الذي لا يستجيب لمتطلبات السكان حتى في أدنى الخدمات الصحية.. و ذكر عدد من المحتجين أن من بين الأسباب التي أججت هذه الاحتجاجات كانت لما توجه بعض المواطنين مؤخرا للمستشفى المحلي قصد تلقي الإسعافات الأولية.. إلا أن أمالهم خابت ليعودوا "بخفي حنين" من حيث أتوا، .. و قد لوحظ رئيس الجماعة و هو يتسلل وسط المحتجين الذين تكاثرت أعدادهم و كأنهم ينظمون تجمعا حاشدا، فحاول استباق الزمن و استغلال الفرصة لكسب رضا المحتجين ببعض الوعود المعتادة.. و تساءل المحتجون عن غياب المؤسسة الجماعية في المطالبة بتجهيز المستشفى المحلي بالوسائل و المعدات الضرورية.. و دشن حملته الانتخابية خلال الوقفة الاحتجاجية بمنح رئيس احدي الجمعيات المقربة إليه بمبلغ 1600 درهم حسب تصريح مسئول حزبي بالمدينة، أمام مرأى الجميع، قصد تفويته لسيدة هي في حاجة لإجراء فحوصات طبية لزوجها.. و مما تجدر الإشارة إليه، فان مدينة السعيدية أصبحت اليوم في حاجة ماسة إلى مستشفى بكل ما يتطلبه من مواصفات خاصة و إذا كانت هذه المدينة تستقبل خلال كل موسم صيف أزيد من مليون نسمة من السياح و المصطافين، ناهيك عن ساكنتها الذين يتعدون ال 7000 نسمة..