انتقلت شرارة غضب السكان جراء غلاء فواتير الماء والكهرباء الى مدينة السعيدية، حيث نفدت ساكنة هده المدينة صباح يوم الخميس 23 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية صاخبة بالقرب من مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تنديدا بالارتفاع المهول الذي طال هده الفواتير.. و ذكر مصدر من سكان الجوهرة الزرقاء أن المحتجين سيواصلون احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة ما لم تتم مراجعة الفواتير الملتهبة.. و تعدى عدد من الفواتير مبالغ لم يكن المواطنون ينتظرونها، اد وصلت عند البعض منهم إلى 6.500،00 درهم بالنسبة لفواتير الماء الشروب مع إضافة ضريبة الواد الحار ، هدا المرفق الذي مازال لم يتحقق بهده المدينة السياحية بل ينعدم بعدد من الأحياء، و قد وصلت قيمة الضريبة على مرفق ألواد الحار عند البعض من سكان السعيدية إلى ما يفوق عن 500،00 درهم و هدا ما زاد من احتجاجات الساكنة المغلوبين على أمرهم..أما بالنسبة لفواتير الكهرباء فتلك هي الطامة الكبرى التي أفاضت الكأس، حيث فجيء سكان كل من القصبة و حي طنجة و عبد المومن –السكان البسطاء- بارتفاع مهول لها..اد تعدت الفواتير أحيانا 2.500،00 درهم، و كان المحتجون يرددون شعارات تعبر عن غضبهم بسبب الارتفاع الصاروخي في فواتير الاستهلاك و بشكل غير مسبوق و هددوا بعدم دفع واجبات الفواتير، إلى حين العدول عن تلك الزيادات و مراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أغلب سكان المدينة.. و قد تدخلت السلطات المحلية لتفريق المحتجين على أساس فتح حوار مع المعنيين بمرافق الماء الشروب و الكهرباء، حيث تم إحضار المسئول عن مرفق الماء الصالح للشرب و الذي زاد من صب الزيت على النار بتهديده للمحتجين بقطع و نزع العدادات في حالة عدم أداء فواتيرهم.. و علمنا أن السيد عامل إقليمبركان تدخل لتهدئة الوضع بإعطاء تعليمات للمسئولين على الماء و الكهرباء لكي يعملوا على مراجعة الفواتير.. و للإشارة فقد حل بعين المكان رئيس الجماعة الحضرية للسعيدية و الذي دشن حملته الانتخابية السابقة لأوانها بإعطاء وعود للمحتجين و حرضهم-حسب تصريح أحد أعيان المدينة- بعدم أداء مستحقات الفواتير.. و بمدينة وجدة نظمت ساكنة المنطقة الحضرية لواد الناشف قبل أسبوع وقفة احتجاجية مماثلة بالقرب من ولاية الجهة الشرقية، حيث ندد أزيد من 250 مواطن بالغلاء الذي أصاب فواتير الكهرباء و الماء.