خرج سكان الحي الصفيحي، المعروف باسم كاريان دوار الشحاوطة بمدينة المحمدية، الى الشارع يوم الأربعاء الماضي ، للمطالبة بتمكينهم من حقهم في الكهرباء ، بعد أن تم قطع الكهرباء عنهم بسبب عدم أداء استهلاك مدته 4 حوالي سنوات ، مند شهر فبراير 2011 . وحسب مصادر تنتمي إلى إحدى الجمعيات الحقوقية بمدينة المحمدية ، فإن سبب احتجاجات سكان دوار الشحاوطة ، حسب إفادات السكان هو " تنصل الجهات المعنية " من التزاماتها السابقة المتعلقة بعدم مشاركة ساكنة الدوار في مسيرات 20 فبراير، مقابل إعفائهم من أداء استهلاك الكهرباء ، مند فبراير 2011 ، حيث لم يتوصل منذ ذلك التاريخ السكان بأية فاتورة للأداء ، إلا أن فوجؤوا في شهر دجنبر الماضي بقرار يلزمهم بأداء "استهلاك" 4 سنوات. و قد تم أثناء احتجاج السكان ،اعتقال ثلاثة شبان، بعد محاصرة قوات الأمن للمحتجين . ويذكر ، أن سكان دوار الشحاوطة ، الذي يعتبر من أكبر الكاريانات الصفيحية بمدينة المحمدية نزلوا قبل ذلك إلى الشارع العام يوم الخميس 25 دجنبر 2014 ، احتجاجا على مطالبة الجهات المعنية لساكنة دوار شحاوطة بتأدية كل ما بذمتها من فواتير الكهرباء منذ سنة 2011. وقد اعتبر السكان المحتجون ، أن مطالبتهم بتلك المبالغ الكبيرة المتراكمة ، هو شيء فوق طاقتهم ، في الوقت الذي يوجد فيه الكاريان بدون كهرباء . واعتبر جل السكان ، أن الحصول على الكهرباء هو حق يدخل ضمن حقوق الاستفادة من برامج التنمية البشرية في انتظار إيجاد حل نهائي لواقعهم ، و أن جميع الوعود السابقة ، بإعادة إسكان ساكنة الكاريان في مساكن لائقة ، مازالت لم تتحقق . ويشار ،إلى أن مدينة المحمدية كانت قد شهدت في السابق احتجاجات ساكنة عدة دور صفيحية ، مثل كاريانات الشنطي الجديد و المسيرة و البرادعة.. فالساكنة تظل على كل حال محتاجة إلى برامج لإزالة دور الصفيح على أرض الواقع ، وتوفير المستلزمات الاجتماعية من مستوصفات ومدارس ومد الأحياء الجديدة والمهمشة بمختلف بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء وبقنوات التطهير وبمختلف المستلزمات التي تدخل في مجال التنمية البشرية الأساسي. والتساؤل الذي يطرح نفسه بخصوص مطالبة الجهات المعنية لساكنة كاريان الشحاوطة بأداء مبالغ فواتير الكهرباء لمدة أربع سنوات مجتمعة ، بعدما تم إعفاؤها من الأداء لكل تلك السنوات ، له علاقة بالانتخابات التي لم يبق لها إلا حوالي أقل من خمسة أشهر ، فهل الأمر له علاقة بصنع خرائط انتخابية معينة ؟