وجد فريق الجيش الملكي لكرة القدم، مخرجا ذكيا فيه نوع من التحايل، من المأزق الذي وجد فيه نفسه بعدما رفضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الترخيص لخليل بودراع بتدريب الفريق لعدم توفره على شهادة التدريب «أ». ووجد الفريق العسكري ضالته في الإطار الوطني حمادي حميدوش الذي على ما يبدو أصبح متخصصا في كراء رخصته «أ» ، حيث سبق له وأن قام بنفس الشيء مع فريق شباب الريف الحسيمي، عندما تعاقد مع الأخير الذي كان يشرف عليه المدرب حسن الركراكي ومن قبل هشام الإدريس اللذان كانا لا يتوفران على الرخصة «أ». وسيكون وجود حميدوش في دكة احتياط فريق الجيش صوريا، على اعتبار أن المدرب الفعلي سيكون هو خليل بودراع، الذي كان تسجل في لائحة المدربين الذين سيجتازون اختبار الحصول على الرخصة (أ)، ولم يحصل عليها لحد الآن بسبب تأجيل موعد اجتياز الاختبارات من يناير الجاري إلى مايو المقبل، علما أن إدارة الجيش بدورها التمست من الجامعة السماح لبودراع بقيادة الفريق إلى نهاية الموسم خلفا للمدرب المقال رشيد الطاوسي الذي التحق بفريق المغرب الفاسي، لكن هذا الملتمس تم رفضه تطبيقا للقوانين الجاري بها العمل لدى الجامعة. إلى ذلك سيحتفظ الطاقم التقني للفريق العسكري بجميع أعضائه المكونين من كل من بودراع ولغريسي واحسينة، على أن يكون المسموح لهم بالجلوس في دكة الاحتياط هما حميدوش وبودراع. يذكر أن عدة أسماء طرحت في وسائل الإعلام، مقترحة لتولي قيادة فريق الجيش من بينها عزيز العامري والسلامي والمريني، لكن إدارة الجيش استقر رأيها على الإبقاء على المدرب خليل بودراع مدربا فعليا بحكم النتائج الجيدة التي حققها مع الفريق في الجولات الأخيرة حيث حصد سبع نقاط من أصل تسع نقاط في ثلاث مباريات مع الأداء المقنع، فضلا عن إشرافه على المعسكر الإعدادي الذي أجراه الفريق بمراكش، وكذا لانسجامه مع اللاعبين ومنحهم ثقة كبيرة لتقديم مستويات جيدة في مباريات البطولة، فيما اسندت مهمة المدرب الأول (على الورق) للإطار الوطني حمادي حميدوش.