قالت وزير المعلومات اليمنية، ندى سقاف، الاثنين، إن جماعة الحوثيين يتقدمون باتجاه القطر الرئاسي ومقر الشرطة السياسية "الاستخبارات اليمنية." وتابعت في تغريدة منفصلة: "واخيرا اجتمعت اللجنة الأمنية الميدانية المشتركة برئاسة صالح الصماد وعضوية وزيري الداخلية والدفاع من اجل إعمال وقف إطلاق النار-ان شاء الله خير." وتضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول سيطرة جماعة "الحوثي" على التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الرسمية في اليمن، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية اندلاع اشتباكات عنيفة ارج القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء. وقالت وزيرة الإعلام، ناديا السقاف، إن مسلحين حوثيين سيطروا ظهر الاثنين على مبنى التلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، إلا أن القيادي بجماعة الحوثي، علي الشامي، نفى سيطرة الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، على أي من وسائل الإعلام الرسمية. وفيما اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية، في محيط القصر الرئاسي، تعرض موكب رئيس الحكومة، خالد بحاح، لإطلاق نار، أثناء مغادرته للاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الرئيس، عبدربه منصور هادي، صباح الاثنين. وقالت السقاف إن رئيس الحكومة لم يصب بسوء نتيجة الهجوم، إلا أنه تم نقله على الفور إلى "مكان آمن"، بعيداً عن موقع الاشتباكات، كما أكدت أن الرئيس هادي يتواجد حالياً هو الآخر في "مكان آمن" خارج القصر الرئاسي. وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزيرة الإعلام اليمنية إنه جرى التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، رغم أن أصوات الرصاص كانت مسموعة عبر الهاتف خلال حديثها مع CNN. وبينما وصفت السقاف، في وقت سابق صباح الاثنين، الأحداث في محيط القصر الرئاسي بأنها "محاولة للسيطرة على السلطة"، عادت لاحقاً لتعزي وقوع الاشتباكات إلى "نزاع" حول كيفية تطبيق خطة أمنية بالمنطقة، وتباينت رواية الحوثيين حولها. وقال شهود عيان إن الجيش حاول إغلاق بعض الشوارع المحيطة بالمقار الرئاسية في سياق تطبيق الخطة الأمنية، في حين قال مسؤول حوثي بارز إن جماعته "حاولت التوسط لدى الجيش لفتح الشوارع لأجل الصالح العام، ما أدى لتعرض عناصره للهجوم، وردها بالمثل دفاعاً عن النفس"، على حد قوله. وفي المقابل، أبلغ سكان محليون في منطقتي "بيت معياد" و"الصافية "بالعاصمة اليمنية صنعاء، بأن مواجهات مستمرة بين الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين منذ وقت مبكر صباح الاثنين. وبحسب ما نقل شهود لمراسلة CNN بالعربية في اليمن، فإن المسلحين الحوثيين شكلوا طوقاً في أجزاء من محيط دار الرئاسة الممتد من منطقة السبعين غرباً إلى منطقة بيت بوس جنوب شرق، لافتين إلى اندلاع مواجهات بين الطرفين دون معرفة الأسباب، على حد قولهم. ومن جانب آخر، أوضح سكان محليون أن مسلحي الحوثي يطوقون منزل الرئيس هادي في شارع الستين غرب العاصمة، طبقاً للمصادر.