بعد المقال الذي نشر بجريدة العلم يوم الإثنين 12 يناير الجاري انتقلت مروحية تابعة للدرك الملكي لجبال كوسر و أقلت جثة الهالك موحى صبراوي في عقده السادس إلى المستشفى العسكري بمراكش للتشريح . ووفق شكاية أقارب الضحية لوزير الداخلية وقعها كل من "لح –ص" و "م-من" فإن الضحية قضى ليلتين في العراء و الخلاء جثة هامدة دون أن تتحرك السلطات التي علمت الخبر كما أن أقارب و معارف له لقوا نفس المعاناة لكن بطريقة مختلفة أنهم كانوا يرتعشون من شدة الصقيع و هم أحياء يتوسلون الله عز و جل أن ينقدهم من موت محقق في ما كان موحى رحمه الله جثة هامدة . المتوفى عثر عليه صبيحة يوم السبت 10 يناير الجاري وسط الجبال من أمسمرير إلى أيت عبدي التابعة إداريا للجماعة القروية زاوية أحنصال . السكان صادفوا بالجثة وهم في طريقهم للسوق الأسبوعي حيث رجحت مصادرنا السبب إلى انخفاض درجة الحرارة و الصقيع ووجد هؤلاء صعوبة في نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي للتشريح . ومعلوم أن رجال الدرك الملكي و معهم القوات المساعدة يستحقون كل تقدير و احترام لما قاسوه من معاناة بجبال كوسر فور علمهم بالخبر وتابعوا الملف إلى حين استقدام المروحية . وحسب الأهالي فإن عدد المتوفين نتيجة العزلة و البرد وصل إلى تسعة أشخاص خلال العشر سنوات الأخيرة . وحمل السكان مسؤولية التخادل للسلطات التي اختارت الظل و المكاتب المكيفة بعيدا عن توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الذي أوصى السلطات من أزيلال خلال زيارته في شهر ماي المنصرم بالعناية بساكنة الجبل لكن معاناة موحى صبراوي و ساكنة دواره نقطة من بحر المعاناة فهل من منقذ؟؟؟