ذكرت مصادر متعددة أن ما أقدمت على نشره صحيفة " شارلي إيبدو " خلال السنين الماضية من مواد و رسومات كثيرة مسيئة للإسلام و بصفة خاصة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم خلف تذمرا و سخطا عارمين لدى جميع المسلمين في جميع أصقاع المعمور ، و لعله كان الشحنة التي دفعت بعض الحمقى إلى إقتراف العملية الإرهابية البغيضة التي ذهب ضحيتها 11 قتيلا كان ضمنهم الرسامين الكاريكاتوريين الذين أبدعوا في الرسومات المسيئة للإسلام . و تكشف مصادر وثيقة الإطلاع أن الصحيفة زادت في منسوب إساءتها للإسلام بما يكشف عن معاداة حقيقية تجاه هذا الدين ، بل إن جريدة الفاينشال تايم اعتبرت ذلك تجاوزا لمفهوم الحرية . و أوردت هذه المصادر عينات قليلة من نماذج هذه الإساءات التي تسببت في اقتراف المجزرة ، من ذلك أن صحيفة " شارلي إيبدو " الفرنسية نشرت بتاريخ 7 أبريل 2012 رسما كاريكاتوريا خطيرا جدا و مستفزا بشكل كبير لجميع المسلمين حيث يظهر الرسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم ووهو معاق جالس على كرسي متحرك يدفعه رجل يهودي . و لعل الرسم الكاريكاتوري الأخير الذي نشرته الصحيفة خلال الأسبوع الماضي هو الذي أفاض الكأس حيث نشرت رسما يظهر فيه أحد قاطعي الرؤوس على طريقة مجرمي داعش و هو يهم بقطع عنق الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، و كتب الرسام جملة على لسان النبي صلى الله عليه و سلم تقول " أيها الأبله أنا النبي محمد " بيد أنه كتب جملة أخرى على لسان قاطع الرؤوس جاء فيها " اصمت أيها ......"( لا نقدر على إتمام الجملة لأنها مسيئة حتى في حالة النقل ) و ترى هذه المصادر أن المبالغة الكبيرة التي أبدتها هذه الصحيفة في الإساءة للإسلام دون باقي الديانات و للنبي محمد صلى الله عليه و سلم دون سواه دفع أعدادا كبيرة من المسلمين إلى الإعتقاد أن هذه الصحيفة مسخرة للإساءة للإسلام و للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و هذا ما قد يكون دفع ضعاف الفكر و العزيمة إلى إقتراف المجزرة الرهيبة اعتقادا منهم أنهم يتصدون لأعداء الإسلام و المسلمين .