أرجع سكان منطقة أوريكة نواحي مراكش، مسؤولية التحاق مجموعة من شباب المنطقة بتنظيم "داعش" للدولة، نظرا للظروف المزرية التي يعيشها الشباب هناك والمتمثلة في غياب فرص العمل و انتشار البطالة والتهميش والفقر وقلة الوعي الديني، وكلها عوامل ساعدت على تنامي ظاهرة التطرف وانتشار الفكر الجهادي وأكد السكان أيضا بأن هده الظروف المعيشية تستغل من طرف مجموعة من الجماعات المتطرفة القادمة إلى أوريكة الذين قاموا في مدة وجيزة باستدراج نسبة كبيرة من شباب المنطقة عن طريق توفير فرص أغلبها في التجارة الحرة( بيع الفواكه، الملابس، الخضر) وبعد مساعدتهم ماديا تأتي مرحلة نشر الفكر المتطرف وتحفيزهم للجهاد عن طريق الانضمام إلى جلسات دينية سرية، أغلبها في منازلهم ليتم استغلال ضعف المعرفة الدينية لتكون الأرضية خصبة لتحقيق الغاية الأساسية وهي الدعوة والتحفيز على الجهاد وحسب السكان فإن الشباب الذين يتم استدراجهم ينتقلون بسرعة إلى مستوى معيشي جيد ومستوى ديني متطرف ويصبح التشدد الديني هو العنوان البارز . استعمال الدين والمال لاستدراج شباب عانوا ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة، ليتحول الوضع المعيشي إلى مستوى أكثر من المتوسط بعد مدة قصيرة. وبعد مرحلة استعمال المال تأتي مرحلة نشر الفكر الجهادي والأخطر من ذلك هو التضليل ونشر الفتن واعتبار المغرب بلد الفساد بامتياز خصوصا على المستوى السياسي , ليبدأ زرع الحقد تجاه البلد الأم وتليها عملية الشحن لمغادرة أرض الوطن والالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" لنشر الإسلام كون البلد الأم لا يلائم تطلعاتهم الدينية واعتبار الجهاد حق مشروع وضروري كون الإسلام دعى إلى دلك في آيات قرآنية ونصوص شرعية و قد عملت هذه الجماعات المتطرفة في إقليمالحوز، على فرض وجودها منذ أزيد من أربع سنوات وذلك بوضع خطة بدأت معالمها تظهر منذ السنة الماضية , اذ أسفرت في الأخير عن التحاق نسبة كبيرة من شباب العالم القروي إلى تنظيم "داعش" مند ظهوره في بلاد الشام فبعد التحاق 26 شخصا عملت السلطات الأمنية على وضع مخطط أمني استعجالي للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تعرف تطورا واسعا شمل كل الفئات الاجتماعية سواء المثقفة أو غير المثقفة ليبدأ سيناريو الاعتقالات الذي ينتهي بإطلاق سراحهم دون الوصول إلى الخيط الرفيع في القضية، وفي الأيام القليلة الماضية تم اعتقال 6 أشخاص ليتم في الأخير إطلاق سراح أربعة منهم، منهم شخص متورط في أحدات 16 ماي التي عرفتها الدارالبيضاء سنة 2003 هذا الأخير الذي التحق بإحدى المناطق القريبة من أوريكة ويعتبر عنصرا ناشطا باعتباره أحد الممولين لهدا التنظيم وهناك شخص آخر كل مرة يتم اعتقاله يتم إطلاق سراحه في مدة وجيزة . والغريب في الأمر أن عدد الشباب في ارتفاع والجماعة تنشط بشكل جيد والمصالح الأمنية عاجزة والأفكار المتطرفة بدأت تطفو إلى السطح عن طريق زرع الحقد ضد الوطن باعتبار المغرب بلد الفساد واعتبار الالتحاق بتنظيم "داعش"هو الوسيلة الوحيدة لنشر الإسلام الحقيقي وفرصة للتكفير عن الذنوب ونشر معالم الدين المذكورة في القرآن دون تحريف في جل أنحاء العالم العربي تم بعد دلك مرحلة العودة للوطن بعد تقوية صفوف "داعش".