أكد الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء يوم الجمعة 26 دجنبر 2014 بالمركب الرياض مولاي عبدالله الرباط، أن الشباب هم القادرون على رفع التحدي وتخليص الشعب المغربي من معاناته التي يئن تحت وطأتها من جراء السياسة اللاشعبية للحكومة. و قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في الرسالة التوجيهية للمشاركين في المؤتمر الثاني عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية" انتم أبنائي بناتي الذين تستشعرون قبل غيركم نبض الشارع المغربي،وتحملون هم هذا الشعب،وتتفاعلون مع قضايا هذه الأمة،وتتقدمون صفوف الدفاع عن ثوابتها ومكتسباتها،أنتم الأقدر والأجدر على رفع التحدي وتخليص الشعب المغربي من معاناته التي يئن تحت وطأتها من جراء السياسة اللاشعبية لهذه الحكومة،التي وكأنها جاءت "لتجاهد ضد مستضعفي هذا الوطن وطبقاته الشعبية باختلاف فئاتها وشرائحها". وأضاف الأخ الأمين العام أن هذه الحكومة جاءت لتجامل الصناديق المالية الدولية والمؤسسات العالمية،على حساب جيوب وكرامة ومكتسبات وحقوق المواطن المغربي المغلوب على أمره،وجاءت لتشرعن الفساد وتقنن تدابيره من خلال ما يسنه رئيسها من قبيل "عفا الله عما سلف" أو ما صرح به أخيرا حول "فضيحة الكراطة والبونج" التي حولت المغرب إلى أضحوكة بين الدول، حيث إن القضية في نظره "بسيطة وليست كارثة وطنية". وأوضح الأخ حميد شباط أن هذا المؤتمر ينعقد في ظرفية تتسم بخطورة المرحلة،شهذ فيها المغرب مجمعة من الأحداث المؤلمة التي تدعو للتأمل،ومسلسلا متواترا من الصدمات والفضائح العجيبة والغريبة أزاحت ورقة التوت عن عورة الحكومة،وأسقطت الأقنعة المزيفة المتراكمة على وجهها، وبدا للعيان العجز المزمن الذي يشل أعضاءها، والهشاشة التي تنخر جسمها، واتضح للرأي العام الوطني والدولي،بالصوت والصورة،طريقة اشتغالها المتخلفة، واتضح حجم السخرية التي جلبتها لنفسها،وكانت أول حكومة نجحت في عولمة السخرية،حين وصل أوج عبقريتها إلى حد الاعتقاد أن طول "الكراطة" كاف وكفيل بمواجهة السيول المطرية التي رحم الله بها عباده،تماما كما يعتقدون أن طول اللسان بالتشهير والإشاعة والدعاية الكاذبة،والإساءة إلى الشرفاء،والتطاول على المعارضة وقياداتها كفيل لوحده بحل مشاكل البلاد بكاملها،ودفع جميع الأخطار المحدقة بها. وأضاف الأخ حميد شباط قائلا إن التاريخ سيتحدث عن التجاهل المميت والحياد القاتل الذي أظهرته الحكومة أمام ضحايا الانهيارات وشهداء الفيضانات،ببرودة دم غير مسبوقة،إلى جانب الإساءة التي لحقت بسمعة المغرب وشوهت صورته في الداخل والخارج. وأبرز الأخ الأمين العام أن شباب حزب الاستقلال رسموا خريطة طريق واضحة في مسار نضالهم المستقبلي لحماية الديمقراطية ،مؤكدا أن قيادة الحزب وقواعده تعتبر أن هؤلاء الشباب جديرون بهذه المعركة الحاسمة ،فكما واجهوا ويواجهون غيرها من المعارك الوطنية ،سواء المتعلقة بالوحدة الترابية أم كرامة المواطن ،فهم موفقون بإذن الله،في مواجهة معركة حماية الديمقراطية بعزيمة فولاذية أكد الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال أن المغرب مدين لشبابه ليس فقط بانتزاع الاستقلال الوطني،ولكن أيضا بكفاحه من أجل بناء هذا الاستقلال،والتزامهم باستكماله والحفاظ عليه. ودعا حميد شباط إلى مساندة ودعم الجمعيات الحقوقية وعلى رأسها العصبة المغربية لحقوق الإنسان ،وإلى شجب التضييق على الحريات الجماعية والفردية وتسجيل التضامن مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجماعة العدل والإحسان ، والسعي إلى وحدة الصف الطلابي داخل الجامعات المغربية. ووجه حميد شباط،بالمناسبة، رسالة إلى الشابات والشبان قال فيها : دينكم مقدس فالتزموا به وحصنوه . وطنكم إيمانكم فحرروه. العلم فريضة فاطلبوه. الشغل حقكم فانتزعوه. المستقبل بيدكم فارسموه. الظلم عدوكم فاجتنبوه. الفقر كفر فحاربوه. والفساد سرطان فاقتلعوه. والاستبداد مرض فقاوموه. والمجد لكم فخذوه. والحزب حزبكم فجددوه..