لا يفوت حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال فرصة دون أن يوجه سهام نقده إلى الحكومة، التي يترأسها عبد الإله بنكيران، حيث اعتبر أن سياساتها بمثابة "جهاد" في المغاربة. شباط، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني 12 للشبيبة الاستقلالية، اعتبر أن حزبه وشبيبته يمثلون "البديل المنتظر" الذي من شأنه أن يعمل على "تخليص الشعب المغربي من معاناته التي يعيش تحت وطأتها من جراء السياسيات الحكومية،" ليردف أن "هذه الحكومة وكانها جاءت لتجاهد ضد مستضعفي هذا الوطن." إلى ذلك، دعا الأمين العام لحزب الميزان شباب حزبه الى المساندة اللامشروطة لمن أسماه ب"أخيار الوطن"، موجها إياهم إلى تنسق جهودهم مع كل من العصبة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى جانب جماعة العدل والإحسان التي دعا شبيبة الميزان إلى دعمها والدفاع عن حقوقها كما كان الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية "الذي دافعنا عن حقه في الوجود بعدما كان قريبا من الحل عقب أحداث 16 ماي الإرهابية"، لكنه "خيب ظن الشعب المغربي في تسييره للحكومة،" يضيف شباط. هذا ويحاول شباط عن طريق استعمال ورقة العدل والإحسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان إثارة حفيظة السلطة التي يعتبرها تخلت عنه عندما أمدت العدالة والتنمية بحبل النجاة يوم أعطت موافقتها لحزب التجمع الوطني للأحرار للدخول الى الحكومة وإنقاذ بنكيران الذي فقد أغلبيته سنة 2013 عندما انسحب الاستقلال من الحكومة كان شباط يعول على الذهاب الى انتخابات سابقة لأوانها لكن هذا السيناريو لم يقع .