لم يفوت حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال فرصة خروجه على رأس نقابته ليوجه سهام نقده الى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحكومته، حيث اتهمها بأنها "لا تف بوعودها ولا بالوعود التي يقدمها رئيس الدولة وهو أعلى سلطة في البلاد." تصريح شباط جاء خلال كلمته في تظاهرة احتفال الذراع النقابي لحزب الإستقلال، حيث تحدث عن إخلاف الحكومة لوعودها لساكنة بعض دور الصفيح بالسكن اللائق، وهو الشيء الذي سبق وان تلقت الحكومة بخصوصه تعليمات ملكية حسب شباط، قائلا أن "هذه الحكومة لا تفي بوعودها ولا بالوعود التي يقدمها رئيس الدولة وهو أعلى سلطة للبلاد، الذي قدم تعليماته السامية لإخراج الفقراء من الفقر ودور الصفيح." الامين العام لحزب الميزان، قال "نحن مثمنون لثقافة جلالته العالية وحكمته البليغة وشجاعته النادرة وإقدامه الكبير، فبفضل دبلوماسيته واتصالاته وحزمه جاء تقرير مجلس الأمن خاليا من أي إشارة لحقوق الإنسان في الصحراء." في وقت "الحكومة غائبة عن هذه المعارك المصيرية غيابا غير مبرر، و تغط في سبات عميق وكأنها قدمت استقالتها المبكرة من هذه القضايا أو الأمر يتعلق بأرض الأغيار."يضيف شباط. وعن الزيادة في الأجور التي تم الإعلان عنها يوم أمس، قال شباط أن هذه "الزيادة التي لا تتعدى 80 درهما شهريا لا تتناسب والزيادة في الأسعار التي أضافت 500 درهم في المعدل على مصاريف الأسرة المغربية." الأمين العام لحزب الميزان وجه سهام نقده أيضا إلى جولات الحوار الإجتماعي التي استأنفها بنكيران، واصفا إياها ب" الحوار المغشوش " و "محاولة لخلق الفتنة والشيطنة داخل الحركة النقابية والمشغلين"، لكونه خلق حسب شباط " شرخا كبيرا سيؤثر لا محالة على الاقتصاد الوطني لأنه كان على رئيس الحكومة أن يستمع لكل الأطراف ولكل النقابات." الهجوم الشباطي على بنكبران لم يقف عند هذا لحد، حيث اعتبر أن مشاركة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في احتفاليات فاتح ماي مع نقابة حزبه الاتحاد الوطني للشغل، "سكيتش هزلي لم نجد له مثيل في العالم الا في المغرب." شباط أضاف أن الحكومة " تعيش في غيبوبة وتتخذ قرارات أحادية بطريقة انفرادية وتسلطية من قبل رئيسها،" الذي وصفه ب" الانتهازي، الذي لا تهمه مصالح المغاربة، بقدر ما تهمه مصالحه الشخصية ومصالح حزبه الضيقة". إضافة إلى "المنصب والسيارات الخاصة والطائرات الخاصة،" قبل أن يردف" يستغلون الطائرات في مهمات حزبية ضيقة". شباط تحدث عن "بيع رئيس الحكومة للبلاد لصندوق النقد الدولي بسبب القروض الضخمة،" معتبرا أن حزبه "هو البديل المنتظر لإنقاذ الأوضاع الفاسدة في هذا الوطن."