ترأس الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال تجمعا تنظيميا بحضور قيادتي الحزب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خصص للتداول في قرار تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد 22 شتنبر أمام البرلمان للتصدي للقرارات اللاشعبية للحكومة، وإسقاط قرارها الأخير القاضي بالزيادة في الأسعار المحروقات، وهي الوقفة التي سيتزامن معها تنظيم تجمعات ومسيرات احتجاجية جهوية في مختلف ربوع المملكة . وأكد حميد شباط أمام مفتشين الحزب والكتاب الإقليمين وكتاب الجامعات التابعة للاتحاد العام، الذين حضروا الاجتماع الذي يجمع بين المناضل السياسي والنقابي، أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي تتزامن مع افتتاح المهرجان الوطني للشباب والطلبة، تندرج في إطار معركة جهاد الكرامة التي يقودها حزب الاستقلال ضد مختلف القرارات اللاشعبية للحكومة وتوجهاتها التي تهدد استقرار البلاد وتهدد المسيرة التنموية التي يقودها جلالة الملك منذ تربعه على عرش أسلافه المنعمين . وأوضح حميد شباط أن هذا القرار المصيري والخطيرالذي اتخذته الحكومة بخصوص الزيادة في أسعار المحروقات، يعتبر قرارا لا دستوريا، لأنه حصل بشكل انفرادي من قبل حكومة تصريف أعمال كما هو معروف، واتخذ في غياب أي حوار أو تشاور مع الأطراف المعنية وفي مقدمتها مهنيو المحروقات و النقل، مبرزا أن هذا القرار كارثي وستكون له انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطنين، وعلى مردودية وإنتاجية المقاولة المواطنة، وعلى فرص الشغل،وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام . وأبرز حميد شباط أن حزب الاستقلال نبه إلى خطورة هذه التوجهات الحكومية اللاشعبية منذ عدة شهور، حيث كانت من الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى الانسحاب من الأقلية الحكومة والاصطفاف مع الأغلبية الشعبية، مضيفا أن الحزب كان أول تنظيم سياسي أصدر بلاغا رسميا يندد بقرار الزيادة في أسعار المحروقات، الذي أقدمت عليه حكومة تصريف أعمال التي يقودها حزب العدالة والتنمية ،بمبررات وادعاءات باطلة، مع العلم أنه كان من الممكن تجنب مثل هذه القرارات لو تم الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والاقتراحات التي ضمنها حزب الاستقلال في مذكرتيه الشهيرتين. وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أهمية التنسيق بين مختلف القوى الوطنية والحركة النقابية من أجل التصدي للتسلط الحكومي الذي يهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وتهديد أمن المواطنين، مبرزا أن حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بالمغرب يخوضان معركة جهاد الكرامة موحدي الصفوف، في إطار التنسيق الكامل والشامل بين أطرهما ومناضليهما على الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية، كما أن هذا التنسيق سيشمل مستقبلا الاتحاد الاشتراكي على مستوى البرلماني وعلى مستوى التنظيمات الشبابية والنسائية وغيرها، وذلك في إطار تقوية الجبهة المناهضة لتوجهات الحكومة، مشيرا إلى إحداث لجنة مشتركة بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعكف على بلورة خطة عمل واضحة تعزز قوة الصف الوطني الديمقراطي، بما يضمن الحفاظ على المكتسبات وتعزيزها لفائدة كافة فئات الشعب المغربي . ودعا حميد شباط جميع القوى الوطنية والديمقراطية إلى التكتل لإسقاط القرارات اللاشعبية للحكومة، ومواجهة مدها التسلطي الذي يأتمر بأوامر الحركة الدعوية، التي تأتمر هي الأخرى بتوجيهات ومخططات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وأكد حميد شباط أن تحقيق التوازن داخل المجتمع المغربي وضمان مصالح المواطنين لا يمكن أن يتأتى إلا بوجود نقابات وأحزاب قوية ،والارتكاز على الأخلاق الراقية وسياسة القرب في التعاطي مع قضايا الشعب، وليس عبرالهروب إلى الإمام وممارسة الكذب والنفاق على المواطنين، وهو الأسلوب الذي برع فيه عدد من قادة العدالة والتنمية سواء من داخل الحكومة أو من خارجه . تجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماع عرف تدخل كل من الأخ عبدا لقادر الذي قدم عرضا حول استعدادات الجارية من أجل تنظيم المهرجان الوطني للشباب والطلبة، والأخ كافي الشراط منسق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي تحدث عن الدور الذي يجب أن تلعبه الحركة النقابية في مواجهة القرارات اللا شعبية للحكومة.