ذكرت صحيفة " فاينانشال تايمز " اليوم السبت أن ضعف الروح المعنوية ، وارتفاع أعداد الضحايا والطائفية بدأت تؤثر في تنظيم داعش الإرهابي ، في اختبار قوي لتماسك عناصره مع تباطؤ الزخم العسكري. ونقلت الصحيفة عن نشطاء ومقاتلين في أجزاء من شرق سوريا التي تسيطر عليها داعش إنه مع تباطؤ التقدم العسكري ، تزايد الاحباط بين المتشددين الذين كان ينظر اليهم البعض على أنهم القوة القتالية الأكثر انضباطا وفعالية في الحرب الأهلية في سوريا. وتعاني داعش من ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ، إضافة الى هجمات من القوات الكردية والمجموعات السنية الأخرى في العراق ، بجانب ضربات الجيش السوري في سوريا ، مما أدى الى إضعاف موقفهم ووقف تقدمهم في الجانبين. وأعلن الجيش الامريكي هذا الاسبوع أن الغارات الجوية قتلت اثنين من كبار قادة داعش ، رغم عدم وجود تأكيد من المجموعة الإرهابية ، بينما نجحت القوات الكردية أمس الجمعة في كسر حصار استمر خمسة أشهر للجهاديين لجبل سنجار في العراق. وقال أحد النشطاء المعارضين في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها داعش "معنوياتهم لم تسقط فقط...انها في الحضيض" ، وأضاف "المقاتلون المحليون محبطون ويشعرون أنهم يقومون بمعظم العمل ويموتون...المقاتلون الأجانب الذين يعتقدون انهم في مغامرة أرهقوا". وقال أحد النشطاء المعارضين للنظام السوري ولداعش أنه تأكد من مئة عملية اعدام لمقاتلي داعش يحاولون الهروب من مدينة الرقة ، التي يتخذها التنظيم الإرهابي كعاصمة. واطلعت الصحيفة على وثيقة من ناشط معارض على اتصال وثيق بمقاتلي داعش تحذر المقاتلين في المناطق التي تسيطر عليها داعش من أن عدم اتصالهم بمكاتبهم خلال 48 ساعة من حصولهم عل هذه التعليمات ، سيعرضهم للعقاب. وقال " في الرقة القوا القبض على 400 شخص حتى الآن" ، مضيفا " أن الموقف ليس جيدا بالنسبة لهم ، والمقاتلون في حالة غضب من قادتهم".