عاش سكان المركز الجماعة القروية لتيداس بإقليم الخميسات أول أمس الخميس يوما مأساويا اثر وفاة المسمى قيد حياته جواد يوسفي من مواليد 1998 كان يتابع دراسته بالجذع مشترك علمي بثانوية الأمير مولاي رشيد التأهيلية. وتفيد المعطيات التي استقتها جريدة "العلم" من عين المكان أن الفقيد جواد يوسفي كان ضمن رفاقه التلاميذ- كعادته دائما- في حصة للتربية البدنية المقررة من الساعة العاشرة الى الحادية عشرة، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف سقط مغمى عليه، وفي غياب سيارة الاسعاف وقتئذ بالجماعة القروية، تم نقله على متن سيارة مدير المؤسسة الى المركز الصحي القريب، حيث حاولت الطبيبة ومن معها اسعافه لكنه فارق الحياة. وخلفت وفاة التلميذ جواد يوسفي أسى عميقا وصدمة كبيرة في نفوس الأطر التعليمية والتربوية بثانوية الأمير مولاي رشيد لما كان يتمتع الفقيد به من خصال حميدة، فيما نظم التلاميذ والتلميذات وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة القروية لتيداس مرددين شعارات ضد "الحكرة" والتهميش، ونددوا بغياب سيارة الاسعاف، وغياب أبسط الوسائل والتجهيزات الطبية اللازمة بالمركز الصحي. وقفة ما فتئ ان انضمت اليها حشود من ساكنة الجماعة منددين كذلك بالإهمال الذي طال حياة التلميذ جواد و بالتهميش التي تعاني منه المنطقة. وصرح عدد من التلاميذ لجريدة "العلم" أن سكان جماعة تيداس محرومون من أبسط التجهيزات في مختلف المجالات، مؤكدين أن تيداس لا توجد بتاتا في خريطة اهتمامات المسؤولين، وأن المجلس القروي الذي ابتليت به الجماعة دائما خارج التغطية، ولا يقوم بأي شيء يستحق الذكر. يذكر أن الفقيد تم نقله الى المستشفي الاقليمي بالخميسات حيث خضع لتشريح طبي، وعزا مصدر مطلع سبب الوفاة الى سكتة قلبية، وتم دفنه بمسقط رأسه أمس الجمعة بضواحي تيداس في موكب جنائزي رهيب.