أكد السيد عمر زنيبر السفير، الممثل الدائم للمغرب بفيينا أن منح المغرب وضعا متقدما في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي سيمكن بلا شك من إعطاء دفعة جديدة للشراكات المتعددة والمتنوعة بين المغرب والمنظمات مثل منظمة الأمن والتعاون بأوروبا. وأبرز السيد زنيبر، في كلمة خلال اجتماع المجلس الوزاري ال16 لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، الذي انعقد يومي4 و5 دجنبر الجاري بهلسنكي، أن هذا الوضع الجديد، الذي يعزز التموقع المتفرد للمملكة في الشراكة الأورو- متوسطية،«يدعونا إلى استثمار إمكانيات عمل جديدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك» و«يحفزنا على إلقاء نظرة نقدية وطموحة، في نفس الآن، على أفق التعاون مع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا» . وذكر بأن الاتحاد الأوروبي كان قد صادق في13 أكتوبر2008 باللوكسومبورغ على منح المغرب وضعا متقدما يقضي, على الخصوص, بتنظيم قمم منتظمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب, ووضع اتفاق إطار من أجل مشاركة المغرب في العمليات الأوروبية لتدبير الأزمات. وأشار إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي اتفقا كذلك على مشاركة المملكة في البرامج الأوروبية المشتركة التي يقوم بها عدد من الوكالات مثل الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية والنقل, وكذا الانضمام إلى العديد من الوكالات الأوروبية المتخصصة في الأمن والمرتبطة بشكل أساسي بمكافحة التهريب بمختلف أنواعه, مضيفا أنه من المقرر أيضا مأسسة المشاورات حول المواضيع متعددة الأبعاد ذات الاهتمام المشترك, ولاسيما المواضيع ذات البعد الأمني. وأوضح السيد زنيبر أن المغرب ضاعف جهوده من أجل تحقيق نتائج ملموسة في مجال الامن, خاصة مع جواره الأوروبي, ولكن أيضا في إطار الجهود التي تستهدف منطقة المغرب العربي.