انعقدت الدورة العادية للمجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بإقليمسيدي سليمان تحث شعار " الجهوية الموسعة رهان التنمية الشاملة "و ذلك يومه الأحد 30 نونبر2014 إبتداءا من الساعة الرابعة زوالا. برئاسة الاخ احمد توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب وعضو اللجنة التنفيدية . ،بحضور الإخوة محمد محبوب مفتش الحزب بالإقليم والأخ محمد اكريش منسق الشبيبة الاستقلالية وعضو المجلس الوطني للحزب والأخ محمد الشقيري الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب و رؤساء الجماعات القروية والمستشارين الجماعيين و منظمة الشبيبة الاستقلالية و الجمعيات الموازية وعدد كبير من مناضلي و مناضلات الحزب بإقليمسيدي سليمان ، كما حضر هذه الدورة كتاب الفروع المحلية بالإقليم وشخصيات حزبية و عدد كبير من الحضور يمثلون قطاعات الفلاحة و الصحة و التعليم كما لاحظنا مشاركة المرأة الاستقلالية في هذا الحفل رغم التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المدينة. , وقد افتتحت هذه الدورة بتلاوة الفاتحة على ارواح ضحايا الفيضانات بالأقاليم الجنوبية وكدا على روح فقيد الساحة السياسية المغربية الاخ احمد الزايدي , بعدها تدخل الأخ محمد اكريش الذي شكر الاخ احجيرة على ترأسه لهذه الدورة والتي تعد الاولى بالإقليم منذ احداث العمالة وكدا نوه بالحضور على تلبية الدعوة كما أكد أن الحزب مفتوح في وجه جميع الشرائح و هو في طريق التجديد و البناء خصوصا بالإقليم،كما ركز على المشاكل الخطيرة التي يعيشها الإقليم سواء القطاع الصحي الذي يعد الحلقة الاضعف في الاقليم اذ ان المدينة لا تتوفر على مستشفى اقليمي ولا مستوصف في المستوى يحفظ ماء الوجه كما ركز على انعدام البنية التحتية و المرافق العمومية و المنشآت الرياضية كما طرح تساءل عريض عن مصير مدرسة أم هاني التي انتهت الأشغال بها منذ سنة 1994 و لا تزال مغلقة إلى حدود اليوم ، كما اشار الى ان هذه الدورة تشكل فرصة سانحة ، أمام المناضلين ، لأجل تمتين أواصر التعاون والانخراط القوي لإعادة بناء وهيكلة الحزب بالإقليم . مع تبيان بعض معالم السياسة العامة التي تميز أداء الحزب وطنيا وإقليميا ، والجدية في الأسلوب الذي يطبع ممارسته السياسية اليومية والمستقبلية. واعتبر أن هاته الدورة جاءت في هذه الظرفية لتواكب جهود المملكة في تأهيل قطاعاتها الاقتصادية والصناعية والاجتماعية ، مشددا على أن "حزب الاستقلال بسيدي سليمان سيساهم لا محالة وبموضوعية في تحريك المشهد السياسي بالإقليم والذي امتاز لعدة سنوات بسبات عميق". كما أضاف على أن اقليمسيدي سليمان كان ولا زال رمزا من رموز النضال والكفاح والذي يميز المجتمع المغربي الأصيل والحداثي , وسجل أن الحزب بالإقليم لن يكون حزبا يعيش من أجل الانتخابات فقط ، بل أن مرحلة بنائه الجدي ستكون بعد الانتخابات من خلال مواكبة حثيثة للمنتخبين وتخليق المشهد السياسي، داعيا المناضلين إلى مراقبة أداء الحزب وممثليه والجهر في حال انحرافه عن المسار الذي سيتعاقدون على أساسه خلال المحطات الانتخابية المقبلة . و في ختام كلمته الترحيبية أكد على أن الحزب دائما و أبدا ابن الشعب و مع الشعب , مؤكدا على ان انعقاد الدورة في هذا الوقت الذي عرف فيه الحزب بالإقليم تغييرا نوعيا يعتبر تكريسا لقوة الديمقراطية الداخلية وإشارة قوية لموقع الحزب بالساحة السياسية المحلية , وفي مداخلة المفتش الإقليمي للحزب الأخ محمد محبوب بعرض تنظيمي الذي عبر على شكره و امتنانه لكل المشاركين كما رحب بالوجوه الجديدة بالحزب، ، والذي أوضح بأن هذه الدورة تأتي بعد سلسلة اللقاءات التواصلية التي اقدم عليها الحزب محليا ، حيث عقدها مع المناضلين بالإقليم ، بهدف وضع تصور مشترك مبني على اسس ديمقراطية ومتحل بروح مؤسس الحزب في تبني النقد الذاتي لكل المناضلين لإعادة هيبة الحزب بإقليمسيدي سليمان ، وركز على التواجد بجانب المناضلين والتحاور معهم وسماع آرائهم وانتقاداتهم واقتراحاتهم والأخذ بمبدأ الاختلاف وطهد مسببات الخلاف ، وذلك في أفق رسم صورة أوضح عن الكيفية التي يتم بها تدبير وتسيير الحزب بالإقليم . مع إشارته إلى أن الاقتراحات البناءة ينبغي أن تنطلق من الاستقلاليين المدركين لمشاكلهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم ، فيما يبقى دور المفتش كقوة اقتراحيه هو مساعدتهم على بلورة كل ذلك في إطار مشاريع مدروسة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع. و بعدها جاءت كلمة الاخ احمد توفيق احجيرة الذي بدأ بإشارة قوية تؤكد أن الأخ الأمين العام أكد غير ما مرة اهتمامه بهده القلعة الاستقلالية وإعطائها الأولوية , كما عبر بصدق على انه وفي ريعان شبابه كان يغار من مدينة سيدي سليمان وأطرها وحضورها في كل المحافل الوطنية بزيها وانضباطها والعدد الكبير الذي كانت تشارك به هذه المدينة المجاهدة رغم صغر قلة سكانها انداك , كما ذكر الاخ توفيق احجيرة المناضلين والمناضلات الاستقلاليات بتاريخ حزب الاستقلال ومراحل تأسيس الحزب والركائز التي يجب ان يتربا عليها كل استقلالي , حيث انفرد حزب الاستقلال بهذه التجربة على اعتبار أننا لسنا حزبا من صنع السلطات أو بعض الايديولوجيات ،ولكننا حزب تأسس بفضل مناضلين و مناضلات من أبناء الشعب المغربي الدين يؤمنون بالوطنية الحق و اللذين ضحوا في سبيل هدا الوطن حتى تتمكن بعض الأحزاب من ترأس الحكومة كما هو الشأن بالنسبة للحكومة الحالية التي تدعي بأنها انطلقت من الصفر وكان هؤلاء المغاربة وتلك الحكومات لم تنجز شيئا ، مؤكدا على ان الحزب لا تهمه الانتخابات مهما كانت نتائجها اذ انها وسيلة وليست غاية , داعيا المناضلين الاستقلاليين للافتخار بهذا الحزب الذي صمد لأكثر من ثمانين سنة على نفس القيم والمبادئ متحليا بمبدأ مؤسسه رحمه الله , وأخذا على عاتقه مصلحة الوطن والمواطنين داحضا بذلك سياسة المزايدات من أجل المصالح الشخصية كما نوه بدور الإعلام الذي جعل المغاربة بكل الفئات يعودون و يتصالحون مع العمل السياسي ،كما ألح على أن يكون العمل السياسي و الحزبي بسيطا و شعبويا ،كما استحضر بأن إقليمسيدي سليمان أنجب العديد من الوجوه الاستقلالية و أكد أن مقومات عاصمة الإقليم لن تزدهر إلا بتضافر جهود كل من الجمعيات و النواب و الأعضاء لكي يوصلوا صوت و مشاكل المدينة إلى أعلى المؤسسات. وفي حديثه أيضا تحدث أيضا عن أهم المنجزات التي حققها حزب الميزان أثناء ترؤسه للحكومة السابقة ، فكل القطاعات التي اشرف عليها الحزب كانت برامجها واضحة المعالم لأنها كانت حكومة اجتماعية واتخذت عدة إجراءات عادت بالنفع على عدد كبير من المواطنين خاصة في صفوف الموظفين حيث استفادوا من التخفيضات في الضرائب والزيادة في السلاليم رغم الظرفية التي عايشوها في ظل وصول النفط الى أزيد من 140 دولار للبرميل وتخوف العالم من الازمة الاقتصادية وتكرار ما وقع بوول ستريت سنة 1929 زيادة على الظروف الطبيعية القاصية رغم ذلك الحكومة لم تمس القدرة الشرائية للمواطن وعملت على النقص من معدل البطالة ، لان الهدف الأساسي هو تحسين الدخل والنهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين كما أن البرامج التي تدعي الحكومة الحالية قد أنجزتها فدالك هو العبث لأنها برامجنا ودراساتنا ولكن الظروف السياسية التي عرفها العالم العربي والمغربي خاصة هي التي سمحت للحزب الحاكم أن يترأس هده الحكومة لأننا على الرغم من تعرضنا لانتقادات شديدة فقد احتل الحزب الصف الثاني وهدا دليل على تواجدنا في الساحة السياسية لأننا قدمنا خدمات كثيرة لفائدة الشعب المغربي كما لا يمكن للمغاربة أن يتجاهلوا كل البرامج التي طبقها السابقون وعليهم أن يضعوا مقارنة مع الوضعية القديمة قد تتجاوز 20 سنة لان المغرب تغير بشكل كبير وأصبح يتحدث لغة المغرب الأخضر والمغرب الأزرق. كما ركز على ضرورة ارجاع الوطنيين القدامى الى احضان الحزب والذين تم اقصائهم في وقت ما من التصالح مع الماضي والنظر الى مستقبل مزدهر , وأكد على ان القيادة بالحزب ستكون رهن اشارة كل المناضلات والمناضلين الشرفاء . كما أعطيت الكلمة للحضور الذين ناقشوا هموم المدينة و مشاكل الإقليم ، و كانت مشاركة مدينة سيدي يحيى الغرب مشاركة كبيرة من حيث الكم و برئاسة كاتبها المحلي . كما وعد الأخ احمد توفيق احجيرة على أن الدورة القادمة ستكون بمدينة سيدي يحيى الغرب.