في إطار اللقاءات التواصلية لمفتش الحزب بالإقليم وقياديي الحزب مع مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال بسيدي سليمان ، نظمت مفتشية الحزب بإقليم سيدي سليمان لقاءا تواصليا مع مناضلات ومناضلي الحزب بمقر المفتشية لمدارسة ومناقشة وضعية الحزب بالمدينة وترسيخ مبدأ الديمقراطية الداخلية كأساس بناء هيكلة الحزب بالمدينة كما تطرق الحزب إلى مجموعة من القضايا التي تهم الشأن السياسي المغربي , وأبرز قادة الحزب خلال هذا اللقاء الذي ترأسه المفتش الاقليمي الاخ محمد محبوب وكدا الاخ محمد اكريش عضو المجلس الوطني للحزب ومحمد الشقيري الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب اضافة الى قيدوم الاستقلاليين بالمدينة والبرلماني السابق الاخ ادريس الدواجي ، أن هذه الأنشطة تدخل في إطار التواصل المباشر بين القاعدة الشعبية للمناضلين ومفتشية الحزب وقيادته. ولإغناء هذا اللقاء ، تم استدعاء كافة المناضلين والمناضلات الاستقلاليين . في خضم الدخول السياسي وفي اطار هيكلة الحزب وتنظيماته ,احتضنت مفتشية حزب الاستقلال بمدينة سيدي سليمان ، مساء يوم الأحد المنصرم ، لقاءا تواصليا مع مناضلي ومناضلات الحزب بالمدينة ، وذلك تحت شعار: "الديمقراطية الداخلية أولا " وجدير بالذكر ، أن اللقاء عرف نجاحا لافتا على مستوى التنظيم والأسئلة المقلقة المثارة خلاله ، وكذا الحضور النوعي والكمي لمناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم والذي يعد بالمئات ، إضافة إلى تمثيلية المجلس البلدي للمدينة في شخص بعض المستشارين والمناضلين الحزبيين . وقد افتتح هذا اللقاء التواصلي بكلمة ترحيبية للأخ محمد اكريش عضو المجلس الوطني للحزب ، ليتسلم الكلمة ، بعده ، الأخ محمد محبوب المفتش الاقليمي للحزب ، الذي أوضح بأن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي يعتزم الحزب ، محليا ، عقدها مع المناضلين بالإقليم ، بهدف وضع تصور مشترك مبني على اسس ديمقراطية ومتحل بروح مؤسس الحزب في تبني النقد الذاتي لكل المناضلين لإعادة هيكلة الحزب بالمدينة ، والتواجد بجانب المناضلين والتحاور معهم وسماع آرائهم وانتقاداتهم واقتراحاتهم والأخذ بمبدأ الاختلاف وطهد مسببات الخلاف ، وذلك في أفق رسم صورة أوضح عن الكيفية التي يتم بها تدبير وتسيير الحزب يالمدينة . مع إشارته إلى أن الاقتراحات ينبغي أن تنطلق من الاستقلاليين المدركين لمشاكلهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم ، فيما يبقى دور المفتش كقوة اقتراحيه هو مساعدتهم على بلورة كل ذلك في إطار مشاريع مدروسة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع. وفي ذات السياق ، اعتبر الاخ محمد اكريش أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة ، أمام المناضلين ، لأجل تمتين أواصر التعاون والانخراط القوي لإعادة بناء وهيكلة الحزب بالمدينة . مع تبيان بعض معالم السياسة العامة التي تميز أداء الحزب وطنيا وإقليميا ، والجدية في الأسلوب الذي يطبع ممارسته السياسية اليومية والمستقبلية. واعتبر أن هاته اللقاءات جاءت في هذه الظرفية لتواكب جهود المملكة في تأهيل قطاعاتها الاقتصادية والصناعية والاجتماعية ، مشددا على أن "حزب الاستقلال بالمدينة سيساهم لا محالة وبموضوعية في تحريك المشهد السياسي بالمدينة والذي امتاز لعدة سنوات بسبات عميق". كما أضاف على أن مدينة سيدي سليمان كانت ولا زالت رمزا من رموز النضال والكفاح والذي يميز المجتمع المغربي الأصيل والحداثي , وسجل أن الحزب بالمدينة لن يكون حزبا يعيش من أجل الانتخابات فقط ، بل أن مرحلة بنائه الجدي ستكون بعد الانتخابات من خلال مواكبة حثيثة للمنتخبين وتخليق المشهد السياسي، داعيا المناظلين إلى مراقبة أداء الحزب وممثليه والجهر في حال انحرافه عن المسار الذي سيتعاقدون على أساسه خلال المحطات الانتخابية المقبلة . أما الأخ محمد الشقيري الكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، فقد أبرز أنه في إطار التوجه العام لحزب الاستقلال والذراع النقابي للحزب بصفته كاتبا له ، تم استنفار جميع الطاقات لأجل وضع خارطة طريق ممهدة للعمل والدفاع عن حقوق العمال وفق رؤية واضحة ومتوازنة ، لإرساء مبدأ ارجاع الاعتبار للعمال من أجل ممارسة يومية ومستمرة تؤطرها جملة من الشروط الذاتية والموضوعية التي يجب استحضارها بغية النهوض بالشغل والشغيلة ، مع تفادي هدر الوقت والعشوائية في التسيير. والتعامل مع الأجير , واستجابة لذلك ، يضيف ، خاضت النقابة اضراب عام وطني ناجح بكل المقاييس من أجل الوقوف أمام القرارات الجائرة لهذه الحكومة التي لم يعرف المواطن المغربي معها الى الزيادات اليومية والمستمرة , وإيقاف الاستهتار الذي تريد هذه الحكومة ان تدخل المغاربة في خانته من قبيل الرفع من سن التقاعد وكدا الرفع في نسبة المساهمة في صندوق التقاعد . .لتمنح الكلمة ، بعد ذلك ، للحاضرين (من مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال ) الذين شددت جل تدخلاتهم على أهمية وإيجابية اللقاء في حد ذاته ، واضعين أصبعهم على المشاكل العديدة التي عانى منها الحزب ومناضلوه بالمدينة مع المكتب السابق والذي صد الباب في وجه كل الاستقلاليين على حد قولهم ، لا سيما فيما يتصل بضرورة عقد الاجتماعات وفتح مقر المفتشية امام كل الاستقلاليين ، وفتح قنوات التواصل معهم . كما أعرب المتدخلون أيضا عن تفاؤلهم بإستراتيجية العمل التي يتبناها المفتش والأخ عضو المجلس الوطني وكدا المنظمات الموازية والذراع النقابي للحزب ، وانعكاساتها الإيجابية على المدينة من خلال ما لمسوه من تغيير خلال هذه المدة التي فتحت فيها قنوات التواصل معهم ، مقارنة بالسنوات الماضية التي ظل فيها الحزب ، يؤكدون ، نسيا منسيا , ومعبرين في نفس الوقت عن رغبتهم في استمرار مثل هذا التواصل بين الحزب والمناضلين ، آملين أن يثبت "المكتب القادم " فيما سيأتي أنه مكتب حقيقي وليس كسابقه الذي لا تراه إلا من مناسبة لأخرى.وعقب ذلك ، تناول الكلمة أحد قيدومي الحزب بالمدينة باكيا فرحا بهذا اليوم السعيد الذي اعتبره عيدا حسب تصريحه مؤكدا أنه اليوم اعيد الى أحضان أمه بعد سنوات عجاف . والذي أشاد بدوره بأهمية اللقاء ، معتبرا إياه "سنة حميدة " تمكن الحزب من المكاشفة مع ابنائه ، وتبني اقتراحاتهم والدفاع عنهم لتكريس سياسة القرب خدمة للتنمية المستدامة. وفي هذا السياق ، أشار إلى أن الحزب أمامه فرصة تاريخية للنهوض بالشأن السياسي للمدينة . كما أشادوا بالدينامية والسياسة الحكيمة التي جاء بها الاخ الامين العام حميد شباط واللجنة التنفيدية للحزب التي أعادت الهيبة للحزب من جديد , وأعادة الدماء للعمل السياسي الجاد والهادف . ومن جهة أخرى ، أكد العديد من المتدخلين الشباب على أن الانخراط في السير الجديد والنهج الديمقراطي الحداثي الذي جاء به المنظمون لهذا اللقاء جاء كبديل لمن استغلنا اشارة لبعض من سبق أن تقلد مهام تسيير الحزب بالمدينة من غير أن تقدم أية اضافة او شيئا يذكر ، في الوقت الذي اشادوا فيه بالدعم الكبير الذي ما فتئ يقدمه المنظمون في سبيل الإقلاع وإعادة هيكلة الحزب وأنظمته . وفي ختام هذا اللقاء التواصلي ، عقد اجتماعا مغلقا لتدارس ما جاد به اللقاء من توصيات , وآفاق أنشطة الحزب ومبادراته في أفق الاستحقاقات الانتخابات الجماعية المقبلة. كما تم التأكيد على أن يعقد الحزب لقاءات تواصلية مماثلة خلال الأيام المقبلة مع المناضلين للوقوف على أخر الترتيبات لهيكلة الحزب .