يترأس المجالس الإقليمية لحزب الاستقلال لوجدة أنكاد و تاوريرت وبركان العلم:ترأس أحمد توفيق حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهة الشرقية مؤخرا أشغال الدورة العادية للمجالس الإقليمية للحزب بالجهة لأقاليم بركان وتاوريرت ووجدة أنكاد، التي انعقدت بفندق أطلس المنتهى بوجدة، بحضور محمد زين المفتش الإقليمي بوجدة أنكاد و اليماني عابدي مفتش إقليم تاوريرت وعبد الرحمان جباري مفتش إقليمبركان ود. فريد عواد ويحيى البركة والصاغي الكتاب الإقليميون للحزب، كما سجل حضور الأطر الحزبية والشبابية والمرأة الاستقلالية والاتحادات الإقليمية للشغالين والمقاولات والمهن والروابط المهنية.. وفي البداية،نوه محمد زين في كلمته الافتتاحية بالمجهودات التي يبذلها الأخ توفيق حجيرة، منسق الجهة للدفع بالتنظيمات الحزبية بأقاليم الجهة الشرقية لتبقى دائما في الخط الصحيح الذي يرسمه الحزب.. وألقى الإخوة الكتاب الإقليميون للحزب بوجدة وبركان و تاوريرت عروضهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي ركزوا من خلالها على الجوانب الحيوية لكل إقليم..و كذا الظرفية الدقيقة التي ينعقد فيها هذا الاجتماع الحزبي الكبير،حيث أشار يحيى البركة أنها ظرفية جاءت حبلى بالمستجدات والتطورات وفي مناخ خاص لا يخلو من مفارقات وتناقضات واستطرد البركة، قائلا: «إنه في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا تحولات هامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تؤشر لمرحلة جديدة مطبوعة بالأمل بالمستقبل واستشراف آفاق واعدة ، تطالعنا في الوقت نفسه بعض الممارسات التي تعرقل مسيرتنا التنموية»..و ذكر من جهة أخرى بما تحقق من مكاسب وانجازات في العهد الجديد لمسلسل الإصلاح الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس .. أما تقرير الكتابة الإقليمية للحزب بتاوريرت والذي ألقاه بالنيابة عبد الله بنعمارة فعالج الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية للإقليم وقطاع الماء الصالح للشرب والطرق والفلاحة وتربية المواشي، مستعرضا أهم المجالات الاجتماعية والخدمات وما تعيشه بعضها من اكراهات، مشددا في الختام على ضرورة الالتفات إلى النقائص التي يعيشها الإقليم والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها حسب ما تمليه المصلحة العامة للبلاد.. من جهته استعرض الدكتور فريد عواد الكاتب الإقليمي للحزب ببركان أهم المنجزات التي عرفها الإقليم، وكذا انتظارات المواطنين، ووقف التقرير عند عدة قطاعات وعلى رأسها القطاع الفلاحي بالإضافة إلى قطاعات أخرى لا تخاو أهمية من سابقاتها بايجابياتها وسلبياتها .. وذكر الإخوة المفتشون بأهم الجوانب التنظيمية للحزب ودواليبه وما يجب القيام به مستقبلا لمواجهة الانتظارات الهامة الوطنية والإقليمية حتي يبقى الحزب في أوجه وأكثر.. الأخ توفيق حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أبلغ في مستهل عرضه السياسي تحيات الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام للحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية ، منوها بتقارير الكتاب الإقليميين معتبرا ما جاء فيها أرضية للنقاش، وركز حجيرة على الرسالة الوحيدة التي بعثت بها قيادة الحزب والمتمثلة في ضرورة التركيز على مستوى الحياة والنبض داخل المؤسسات الحزبية لحزب الاستقلال بالأقاليم الثلاث ..وكان اللقاء فرصة كذالك قدم من خلالها حجيرة ملخصا للحصيلة الحكومية مبرزا بعض الانجازات الكبرى في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، كما تطرق عضو اللجنة التنفيذية إلى المجهودات التي بدلتها الحكومة برئاسة الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي .. واستعرض حجيرة في ذات السياق أهم الأوراش الكبرى التي تعرفها البلاد عامة وأقاليم الجهة الشرقية على وجه الخصوص قي ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس وأشاد بالمناسبة بالزيارات المتكررة لجلالته لهذه المنطقة المجاهدة.. وأشار في معرض حديثه عن هذه المشاريع والأوراش والاستثمار عامة إلى تقدمها رغم الاكراهات والأزمة العالمية، مشيرا إلى أن الحكومة قادرة على تخطي ومواجهة كل الصعاب وهي تسير قدما في تنفيذ البرنامج الحكومي كما صوت عليه البرلمان..وتطرق في جانب آخر إلى الميزانية العامة للبلاد والتي اعتبرها ميزانية حكومة بكاملها والتي اعتمدت على مقاربة الحفاظ على التوازنات في إطار الظرفية الحلية وذلك من خلال ترشيد النفقات وتقوية المداخيل مما ساهم على تنظيم هيكلة المنظومة الاقتصادية للبلاد وتشجيع خلق المقاولات الصغرى وفتحت الحكومة من خلال هذه الميزانية أوراش تحسين حياة المواطن المغربي ودعم المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن البسيط .. وتناول توفيق حجيرة في الشق الثاني من عرضه أهم المواقف الحزبية فيما يحاك ضد الوحدة الترابية مؤكدا أن حزب الاستقلال ومنذ الماضي البعيد وهو متطرف في قضية الوحدة الترابية وأنه الحزب الذي يؤكد دوما أنه حين يكون هناك مساس بثوابت هذا الملف سيقف وقفة رجل واحد.. وشجب حجيرة في السياق ذاته ما وقع في أقاليمنا الجنوبية بالصحراء المغربية ودخول المخابرات الجزائرية بشكل مفضوح في هذه الأحداث.. وأشاد هنا بسمو القرارات العقلانية للدولة المغربية لحل المخيم وزرع الهدنة دون سقوط مدنيين.. وهو سمو فكري ومستوى عال لحقوق الإنسان، واغتنم حجيرة الفرصة لتوجيه النداء الى الحكام الجزائريين للكف عن التشويش أمام المسيرة التنموية للبلاد ووحدتنا الترابية وفتح صفحة جديدة لخدمة بلدان المغرب العربي.. وتعرض حجيرة من خلال عرضه الى جانب هام من التنظيمات داخل حزب الاستقلال بهدف العمل من طرف الجميع داخل حزب الاستقلال لهيكلة مختلف دواليب الحزب واستشراف الآفاق المستقبلية وما ينبغي القيام به للنهوض بالعمل الحزبي بالجهة الشرقية..ولفت انتباه أطر ومناضلي الحزب الى أن بلوغ هذا الهدف يفرض تعبئة أساسية من خلال توفير المناخ العام ورص الصفوف وجمع الكلمة.. وكانت هذه الدورة حافلة بمداخلات العديد من الحاضرين الذين أغنوا النقاش باقتراحات وتوصيات وتساؤلات عادت بالأخ حجيرة الى تقديم المزيد من التوضيحات والإجابات..