ترأس الأخ أحمد خليل بوستة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة دكالة/عبدة أخيرا المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال لسيدس بنور ، بحضور المفتش الإقليمي بالجديدة الأخ أحمد الحامولي والأخ رفيق بناصر مستشار برلماني وكاتب فرع الحزب بالجديدة والمنسق الجهوي للاتحاد العام للمقولات والمهن بجهة دكالة/عبدة والأخ امحمد أبو الفراج والأخ محمد أبو الفراج النائب البرلماني والمستشار البرلماني الأخ مصطفى أبو الفراج وأعضاء المجلس الوطني وكتاب وأمناء الفروع وكتاب المنظمات الموازية ومنسقي الروابط المهنية ورؤساء الجماعات الاستقلالية وممثلي الغرف المهنية وعدد من المناضلين الاستقلاليين الذين غصت بهم قاعة مقر الحزب بمدينة سيدي بنور. في بداية الاجتماع تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة والترحم على روح مؤسس الحزب الزعيم علال الفاسي وزعيم الوحدة عبد الخالق الطريس وأرواح الشهداء والمجاهدين وأرواح كل الوطنين والأخوة الذين التحقوا بالرفيق الأعلى ما بين الدورتين وعلى روح الأخ المناضل قاسم العراقي أول مفتش إقليمي للحزب بجهة دكالة وابن المنطقة تغمد الله الجميع برحمته. بعد ذلك تناول الكلمة الأخ أحمد الحمولي المفتش الإقليمي الذي رحب بمبعوث اللجنة التنفيذية للحزب وبالأخوة الحاضرين وتطرق بعد ذلك إلى الجانب التنظيمي للحزب بالإقليم مبرزا أن قوة الحزب وموقعه القوي داخل الإقليم مرتبط بالتنظيم . وأشار إلى أن الحزب استطاع أن يحافظ على مكانته وحقق كذلك تقدما ملحوظا على مستوى بعض الجماعات وذلك رغم المؤامرات التي حيكت ضده في العديد من الجماعات واستعرض المجهودات التي بذلها المناضلون الاستقلاليون إبان الاستحقاقات. وحث جميع الأخوة أعضاء المجلس الإقليمي على المساهمة الجيدة في المجهود التنظيمي المنشود من أجل تجديد الفروع وإعادة بناء المؤسسات الحزبية وتقويتها. وتميزت هذه الدورة بالعرض التوجيهي الهام الذي تقدم به الأخ أحمد خليل بوستة منسق الحزب بالجهة، استهله بالتأكيد على أهمية التقسيم الجديد واحداث إقليم سيدي بنور كوحدة ترابية مستقلة اداريا وذلك تطبيقا للتوجيهات الملكية الهادفة إلى ترسيخ سياسة اللاتمركز الإداري كمرحلة أولية في أفق جهوية موسعة، وجعلها إطارا قانونيا ومؤسساتيا لإصلاح شامل للإدارة الترابية، يرتكز على مبادئ الحكامة الجيدة وتعزيز إدارة القرب من خلال التأهيل الإداري للمجال الترابي للمملكة وكذلك ضمان تهيئة مجالية متجانسة، وفق مقاربة شمولية تروم إحداث وحدات ترابية متوازنة، بما يضمن لها تنمية محلية مستدامة، ويمكن من ترسيخ سياسة القرب التي أضحت خيارا استراتيجيا لدعم القدرات التدبيرية وتعزيز موقعها كفاعل أساسي في تدبير الشأن المحلي. و أكد أن حزب الاستقلال دافع دوما عن ثوابت الأمة وأنه كان وسيبقى وفيا لمبادئه محافظا على هويته مجندا لخدمة وطنه . وذكر أن الحزب لم يجد نفسه في أي مرحلة من العقود الماضية انه في حاجة إلى تغيير جلدته أو تعديل توجهاته المذهبية كحزب وطني منبثق من المجتمع ويحمل هوية ديمقراطية واجتماعية، واعتبر أن الحزب بمثابة الجمرة التي لا تنطفئ لأنه مبني على عقيدة الإخلاص في مبادئه مما يجعله حزب لجميع المغاربة وضمير هذه الأمة. وأبرز أن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية تظل دائما في صدارة اهتمامات حزب الاستقلال،مسجلا في هذا الصدد المنحى الإيجابي الذي تتخذه على المستوى الدولي والتأييد المتزايد للمبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي في جهة الصحراء المغربية. وأبرز أن هذه المبادرة شكلت نقطة تحول جوهرية في المعادلة بين أطراف النزاع حيث أن المغرب تجاوز مرحلة الانتظارية والدفاع عن النفس وأصبح قوة اقتراحية بمبادرة مبنية عن قناعة بين مختلف مكونات المجتمع المغربي ملكا وحكومة وأحزاب سياسية وفعاليات مجتمعية. كما سجل بارتياح المكاسب الوازنة التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس وأوضح أن حزب الاستقلال مجندا باستمرار وراء جلالته من أجل صيانة الوحدة الترابية. وابرز انه بالنسبة لحزب الاستقلال الذي تربطه علاقات وطيدة مع العديد من الأحزاب السياسية في مختلف القارات يجتهد كثيرا لتثمين العلاقات معها في خدمة للقضية الوطنية في المحافل الدولية. كما استحضر معاناة المواطنين المغاربة المحتجزين في المخيمات وأوضح أن حزب الاستقلال حث دائما المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته في ضمان احد حقوق الأفراد والجماعات المتمثل في حق التنقل المضمون بقوة المواثيق الدولية واعتبر في الأخير أن حزب الاستقلال وفي دائما لثوابت الأمة فيما يخص استكمال الوحدة الترابية للمغرب ومواصلة العمل على استعادة سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما عن طريق التفاوض وفي نطاق تصفية مخلفات الماضي ودعم علاقات حسن الجوار. وفي حديثه عن حصيلة العمل الحكومي أشار الأخ احمد خليل بوستة إلى أنه رغم الحملات الإعلامية المغرضة، فهناك العديد من الإيجابيات والمنجزات في عمل الحكومة التي تميز أداؤها بالانسجام والكفاءة التي ترجمها التحسن المسجل في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وذلك رغم إكراهات الظرفية الدولية. وأوضح أن الحكومة حددت العديد من المخططات والإستراتيجيات التي تهم القطاعات الكبرى وبذلت إلى جانب المؤسسة التشريعية مجهودا كبيرا من اجل تعزيز الترسانة القانونية لبلادنا في جميع المجالات والغرض منها محاربة الفساد وتخليق الحياة العامة ودعم الشفافية. وفي الشق الثاني من تدخله المتعلق بالجانب التنظيمي والحزبي اعتبر أحمد خليل بوستة أن النتائج التي حصل عليها الحزب بالإقليم جيدة حيث ظل الحزب يحافظ على مكانته داخل المشهد السياسي بالمنطقة فأوضح الأخ المنسق أن هناك تقدما ملموسا في بعض المناطق وهناك تراجعا في مناطق أخرى. كما أوضح أن الحصيلة الإيجابية للحزب بالمنطقة هي ثمرة جهد مشترك بين كافة المناضلات المناضلين بالإقليم، وثمن المجهودات التي بذلت وحيى البرلمانيين وكل مكونات الحزب على ما بذلوه من جهد كي يتبوأ الحزب مكانته المتميزة في الإقليم ودعا الجميع إلى الانكباب مستقبلا على التنظيم وعلى ايلاء الفروع والتنظيمات الموازية عناية خاصة حتى تدخل غمار 2012 ونحن أقوى مما نحن عليه الآن سيما وأننا جميعا مفتخرون بما حققته الحكومة التي يرأسها حزب الاستقلال ومن مكاسب تاريخية لم تتحقق في عهد أي حكومة سابقة وشدد على أن الاستقلاليين عليهم أن يفتخروا بأمينهم العام ذ. عباس الفاسي على حنكته وشجاعته في تدبير العمل الحكومي اليومي وحثهم على الاعتزاز بما تحقق في عهد هذه الحكومة. وبعد ذلك قدم للأخوة أعضاء المجلس الإقليمي مفتش الحزب بسيدي بنور الأخ الحاج امحمد أبو الفراج المستشار البرلماني سابقا والرئيس السابق للمجلس الإقليمي للجديدة وأحد أبناء المنطقة، وأكد الأخ أحمد خليل بوستة أن أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب استقر رأيهم على إسناد هذه المهمة للأخ الحاج امحمد أبو الفراج باعتباره واحد من المناضلين الاستقلاليين الذين تربوا في الحزب وتدرجوا في مؤسساته ونظرا لعلاقاته الطيبة بجميع المناضلين وانفتاحه على الكل ولقدرته على تحمل مسؤولية مفتش الحزب بإقليم من أهم أقاليم الجهة، وكانت المناسبة فرصة للوقوف على أهمية دور المفتش الإقليمي في تنظيم هيآت الحزب و التنسيق بين المناضلين و اللجنة التنفيذية والحرص على ظهور الحزب بالمظهر الذي يليق به في كل المحطات. ودعا المناضلين إلى مد يد العون للمفتش الجديد من أجل أن ينجح في المهمة المنوطة به ويمضي بمؤسسات الحزب نحو التنظيم المحكم والسهر على تطبيق قوانين الحزب وأنظمته والمحافظة على قيمه ومبادئه، وتبليغ توجيهات اللجنة التنفيذية والحرص على تطبيقها. كما نوه بالمفتش الإقليمي السابق في رص صفوف المناضلين وتحمله الصعاب في العديد من المحطات خصوصا وأن المرحلة التي أدار فيها الأخ أحمد الحامولي أمور منطقة سيدي بنور قد عرفت بحساسيتها وصعوبتها من الناحية التنظيمية ومن ناحية الإعداد للاستحقاقات، وأشار إلى أن هذه المهمة ما كان الأخ أحمد الحامولي لينجح فيها لو لم يكن مناضلا ذا تجربة وصبر. وبعد مناقشة مستفيضة شملت الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تميز الإقليم أصدر المجلس الإقليمي بيان في شأنها، وفي جو حماسي ومسؤول تطبعه الديمقراطية الداخلية التي تكرس لمضامين القانون الذي تعاقد في إطاره جميع الاستقلاليات والاستقلاليين كمنهج وسلوك تم انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي لسيدي بنور عل الشكل التالي: الكاتب الإقليمي :علي عياش نائبه الأول : الحاج أحمد أمين نائبه الثاني : عبد الكبير وفقي الأمين : عبد الرحيم كرار نائبته : الدكتورة خديجة العدراوي المقرر : عبد الواحد سجيد نائبته : الدكتورة جميلة التونسي المستشارون : الحاج مصطفى ابو الفرج - عبار ميلود - محمد زينابي - الرداد المقصوري - عبد الله جهري - حمدوني نور الدين - كمال محمد - عز الدين مصالحة - اللوز توفيق - بوشعيب ياسين - وفقي عبد القادر- معتوق محمد - البودالي عبد الكريم -الدرقاوي عبد اللطيف - العربي بلمجدوب - الغرشي احمد - شوفة عبد الفتاح - عبد الإله زينابي