أفادنا مجموعة من سكان دوار أيت عبي التابع إداريا للجماعة القروية تيلوكيت حوالي َ150 أسرة إلى جانب جيرانهم بدوار تلمست 100 أسرة التابع إداريا إلى الجماعة القروية زاوية أحنصال أن الساكنتين محاصرتين بفعل إغلاق المسلك الطرقي الرابط بين زاوية أحنصال و تلمست و أيت عبي مما أدى إلى نفاد المواد الغذائية المدخرة . و أضاف المتحدثون عبر الهاتف أن السلطات قامت بفتح المسلك الطرقي المؤدي إلى زاوية أحنصال المركز و أغفلت الدواوير المحاصرة بحيث يصعب على هؤلاء التنقل مشيا على الأقدام للبحث لهم عن مواد غذائية . الأخت رقية خنافور مستشارة جماعية بتيلوكيت و فاعلة جمعوية دقت ناقوس الخطر و ناشدت غير ما مرة من يعنيهم الأمر بالعناية بساكنة الجبل التي تعاني صيفا و شتاءا أمام انعدام أبسط شروط العيش الكريم و قالت أن ساكنة أيت عبي تستنجد بها في كل لحظة و حين لاستغاثتهم . أما الأخت تودا فراح مستشارة بالجماعة القروية زاوية احنصال فقد أكدت بدورها أن المسلك الطرقي الرئيسي الرابط بين مركز زاوية أحنصال و أزيلال تم فتحه من طرف مديرية التجهيز و النقل التي وفرت الآليات وأضافت أن المسلك الطرقي الرابط بين تلمست و تيلوكيت جرفته المياه و أن علو الثلوج بالمناطق الجبلية لا يتعدى 30 ملمتر و بالسفح 10 ملمتر كما أن دواوير أيت عطا و أيت عبي محاصرة في انتظار تدخل الجهات الوصية و قالت أن الدواب و الماشية بالمناطق النائية تعاني أكثر لأنها لا تتحمل الصبر بفعل نفاد العلف مما يهدد بهلاكها . و أكد عبد الرحمان الربوع الفاعل الحقوقي بدمنات أن مجموعة من الدواوير محاصرة بأيت تمليل و أيت أمديس " أيت حميد" و اندثرت مجموعة من القناطر بأيت مكون و أيت أمدوال و فقد الأهالي أشجار ضيعاتهم المثمرة "كركاع" بفعل انجراف التربة و تحدث بحسرة عن معاناة ساكنة أيت بوولي و ناشد السلطات بالتدخل الفوري لمد الدواوير المتضررة بالمساعدات الغذائية دون أن ينس تزويد الإقليم بمعدات لوجستيكية لإزاحة الثلوج و غيرها . من جانبه يبقى رجال و نساء التعليم الأكثر ضررا بمثل هذه المناطق النائية حيث أن عددا منهم حديث العهد بالمهنة و لم يتأقلم بعد مع الظروف الطبيعية للإقليم مما يحتم على وزارة التربية الوطنية التفكير بحزم في مطلب أساسي يتعلق بالتعويضات عن المناطق النائية الذي أعانت عنه الحكومة السابقة و بصرفها بأثر رجعي منذ 2009 لمن يهمهم الأمر وهي تحفيزات اقل بكثير مما يستحقونه فهل من التفاتة ؟؟؟ .