قررت الولاياتالمتحدةالامريكية ايفاد 70 قاضيا لبعض الدول العربية والغربية منها المغرب لمساعدة قضاتها في إجراءات التحقيق مع العناصر التي يتم اعتقالها بتهمة الاٍرهاب وخاصة تلك التي لها صلة مع تنظيم داعش . ولايعرف لحد الان كم عدد القضاة الذين سيلتحقون بالمغرب ولا تاريخ التحاقهم ، وياتي هذا القرار تتويجا للتعاون الأمني و الاستخباراتي الحثيث بين المغرب والولاياتالمتحدةالامريكية في موضوع محاربة الاٍرهاب وفي إطار إستفادة الرباط من الخبرة الاستخباراتية الامريكية في مجال ملاحقة المخاطر الارهابية فضلا عن تكوين العناصر الامنية المغربية او تبادل المعلومات الاستخباراتية. وكان وزير الداخلية محمد حصاد قد أعلن مؤخراً خلال مناقشة ميزانية وزارة الداخلية في لجنة المالية بمجلس النواب ان خطر الاٍرهاب اصبح واقعا ويجب التصدي له في ضوء التفكيك المسترسل لمجموعة من الخلايا الإرهابية التي لها علاقة بتنظيم داعش والتي تجاوزت لحد الان 10 خلايا كان اخرها خلية مراكش التي تم تفكيكها والمتكونة من عناصر مغربية وفرنسية. وأعلنت الولاياتالمتحدة الخميس الماضي على لسان وزيرها في العدل إريك هولدر أنها سترسل نحو سبعين مدعيا إلى أربعة عشر بلدا في البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في "التحقيق مع المقاتلين الأجانب العائدين من سوريا تمهيدا لمحاكمتهم. و قال هولدر أن هذه الطواقيم القضائية المتخصصة ستقدم "مساعدة أساسية إلى حلفائنا لمساعدتهم في ملاحقة من يعودون من سوريا"، لافتا إلى أن التعاون سيتم على صعيد "تقاسم المعلومات والتحقيقات والملاحقات القضائية ومكافحة التطرف العنيف". ودائما في إطار التعاون المغربي الامريكي و بتعليمات من جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية كان الجنرال بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلة الملكية قد قام بزيارة الى الولاياتالمتحدةالامريكية إستغرقت أربعة أيام و ذلك استجابة لدعوة من رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الامريكية مارتن. وفي هذا الإطار، مكن اجتماع العمل المغلق بين الجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب والجنرال مارتن ديمبسي، المسؤولين العسكريين من تبادل وجهات نظرهما بخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وبحث السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون العسكري الثنائي. وتجدر الإشارة إلى أن التعاون الوثيق بين القوات المسلحة الملكية و الجيش الأمريكي، الذي تنظمه العديد من الاتفاقيات الثنائية، وتؤطره اللجان العسكرية المشتركة التي تنعقد بشكل منتظم في الرباطوواشنطن، يشمل على الخصوص التكوين وتنظيم مناورات مشتركة ودعم التجهيزات العسكرية. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت قبل أيام عن عزم وزارة الدفاع الأمريكية بعث عدد من عملائها الذين يشتغلون لصالح وكالة الاستخبارات، إلى عدد من الدول العربية، من بينها المغرب. و تندرج المبادرة الأمريكية حسب دات المصادر ضمن جهود البانتاغون لمواجهة تزايد التحديات الأمنية التي تواجهها عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب تنظيم "داعش". وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مصادر أمنية أمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية قررت إرسال عملاء ومخبرين مدربين إلى بعض البلدان العربية، من أجل القيام بعمليات استخباراتية حول تنظيم "داعش".