صدق أو لا تصدق، فها قد مر حوالي شهر ان على انطلاقة الموسم الدراسي وبعض المؤسسات التعليمية لاتزال تعرف خصاصا في الأساتذة، والأكثر من ذلك أن هذا الخصاص تلاميذ الباكالوريا، والنموذج نورده من مدينة سوق أربعاء الغرب، حيث تشهد ثانوية مولاي الحسن التأهيلية دخولا على صفيح ساخن، حيث امتد إيقاع الاحتجاجات والتظاهرات على مدى أسبوع في الأوساط التلاميذية، فقد خرج تلاميذ المستوى أولى باكالوريا على مدى الأيام الأخيرة في مظاهرة وسط ساحة المؤسسة رافعين شعارات تطالب بحقهم في الدراسة، حيث لاتزال أقسام هذا المستوى تشهد خصاصا في بعض المواد (التربية الإسلامية واللغة العربية كما أفادت لنا مصادر مطلعة)، وهو ما يهدد مستقبل هؤلاء المتمدرسين المحرومين من الدراسة لمدة شهرين في مادتين يفترض أنهم سوف يجتازون فيهما الامتحان الجهوي، كما يفترض أنهم قد امتحنوا في النقطة الأولى للمراقبة المستمرة للمادتين، لو لم يكن العبث والارتجال وسياسة الترقيعات هي المحرك الأساسي لتدبير المشاكل التعليمية بهذه المدينة المهمشة والبعيدة عن تفكير المسؤولين الإقليميين. وبحسب شكاية توصلت بها الجريدة موقعة من طرف تلاميذ السنة الأولى باكالوريا، يعتزم هؤلاء رفعها إلى الجهات المعنية على المستوى الإقليمي، فإنهم ينددون بلامبالاة المسؤولين فيما يخص النقص الحاد للأساتذة وبالخصوص مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، وأيضا الاستهتار والتسويف الذي يقابل به المدير التلاميذ (الخائفين على مستقبلهم) في كل مرة يطالبون فيها بحقوقهم، كما يستنكرون عدم اكتراث جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بالموضوع (في الوقت الذي كان أحرى بهم الانتفاض لحل هذا المشكل الذي يهدد المستقبل الدراسي لأبنائهم منذ شهرين)، ويطالب التلاميذ المتضررون أن تبادر الجهات المعنية إلى سد الخصاص الحاصل في المواد المشار إليها، ومساعدتهم بدروس الدعم والتقوية لاستدراك النقص في المواد خلال الشهرين الماضيين.