لم يسلك المجلس الوطني لحقوق الإنسان الطريق الذي اتبعته وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بتنظيم كأس أمم افريقيا 2015، وأكدت مصادر عليمة أن الإجراءات لتنظيم المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في نهاية نونبر الجاري بمراكش على قدم وساق. وأوضحت المصادر ذاتها أن إيبولا لا يمنع من تنظيم هذا المنتدى، معتبرة تظاهرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان مختلفة بشكل كلي عن التظاهرات الرياضية التي تجلب جمهورا واسعا ومتعددا بانتماءاته الفئوية والمجتمعية. وقالت إن المشاركين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان هم النخبة الإفريقية شأنها شأن النخبة التي ستشارك في المنتدى المغربي الأمريكي الإفريقي للمستثمرين الذي سينظم في 21 و 22 نونبر الجاري. وأضافت أن التنسيق بين وزارة الصحة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان متواصل والمعلومات متبادلة فيما بين الطرفين خاصة حول الأوضاع في مطارات البلد المعني وفي الطائرات وعند الاستقبال بالفنادق. واعتبرت أن الطلب الذي تقدمت به إحدى الجمعيات الخاص بتأجيل المنتدى لأسباب تنظيمية وأخرى صحية مرتبطة بوباء إيبولا لا محل له من الإعراب وقالت إن هذه الجمعية لا وضع قانوني لها يخول لها الخروج بهذا الموقف، مؤكدة أن وزارة الصحة هي وحدها المختصة. وذكرت أن «إيبولا» لا يمكن أن يكون ذريعة لتأجيل تظاهرة حقوقية مثل المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، وأشارت أن وفدا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان سافر أول أمس الثلاثاء إلى مالي، والعلاقة ما بين المغرب والدول الإفريقية مستمرة ولا يمكن «لإيبولا» أن يؤثر عليها بشكل أو بآخر. وفي هذا السياق سبق للمكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن دعت في بلاغ لها الى تأجيل المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بسبب انتشار وباء إيبولا على الصعيد الإفريقي. وراج أن دراسة أمريكية توقعت وصول فيروس إيبولا المغرب في نونبر الجاري ووضعت المغرب في المراتب الأولى الى جانب كل من غانا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والسينغال والكوت ديفوار وبريطانيا بنسبة أكثر من 70% علاوة على دول مالي وجنوب افريقيا وغامبيا وبلجيكا والكاميرون والبرازيل وصنفت الدراسة التي اعتمد في إعدادها علي تقييم لفرضيات حركية التنقل والسفر نحو الدول التي ينتشر فيها الوباء بغرب إفريقيا.