بمناسبة عيد الحب الذى يصادف اليوم، وعلى غرار قصص الحب الشهيرة، لم يخل تنظيم داعش، من تلك الأساطير، فبعيدًا عن "روميو وجوليت" و"قيس وليلى" و"عنتر وعبلة"، ظهرت قصة جديدة، من قلب الصراعات المسلحة فى العراق، فما بين الأشلاء هنا وأحكام الإعدام التى ينفذها تنظيم داعش، ظهر قصة "أبو قتادة والفتاة الإيزيدية". رصد الموقع الأمريكي "Buzzfeed" قصة حب وقعت بين مقاتل فى تنظيم داعش وبين فتاة إيزيدية أسرها مقاتلى التنظيم، الإ أن أبو قتادة أعجب بتلك الفتاة، ولم يكن مجرد إعجاب فقط بل وصل الأمر إلى درجة الحب كما فى الأساطير والروايات الرومانسية. ويروى مقاتل داعشى، يدعى "أبو معاذ المهاجر" فى رسائل إليكترونية لONA، تلك القصة التى هزت أرجاء داعش، فعلى الرغم من أن التنظيم يرى طائفة الإيزيديين طائفة كافرة من "عبدة الشياطين" وينص قانون التنظيم على ذبح رجالهم وسبى نسائهم، الإ أن أبى قتادة قد تعلق قلبه بتلك الفتاة الإيزيدية، والتى نجحت فى تغيير فكر أبو قتادة ونجحت فى تليين قلبه فمن الذبح والقتل إلى الحب والتضحية. ويقول أبو معاذ، أن تلك الفتاة "محبوبة أبى قتادة"، وصلت إلى أحد معسكرات التنظيم، فى العراق ضمن أكثر من 25 فتاة كسبايا، وكان أبو قتادة هو المكلف بتوزيع هؤلاء الفتيات على المقاتلين أو بيعهم فى أسواق الرقيق التى خصصتها داعش لبيع أى فتاة إيزيدية مقابل من 200 إلى 300 دولار، الإ أن رجال التنظيم فوجئوا بتعلق أبو قتادة بأحد تلك الفتيات وتدعى "إيرين"، فقد فرق أبو قتادة بينها وبين غيرها من الفتيات فى المعاملة فكان يقدم لها أفضل الطعام والشراب ويعاملها أفضل معاملة. وتابع أبو معاذ، "كانت الفاجعة الكبرى، حينما استيقظ رجال التنظيم ذات يوم، ليكتشفوا هروب أبو قتادة وإيرين، الأمر الذى وصل لمسامع خليفة داعش "أبو بكر البغدادى"، الذى بدوره طلب رأسيهما فى الحال، ومازال البحث عنهما جاريًا، لتبقى أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة، هل حقاً الحب موجود فى زمن داعش، وهل قد يغير فكر مقاتل داعشى ويدفعه للهروب من التنظيم.