دعت النائبة الإيزيدية في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، اليوم الخميس، إلى "تشكيل غرفة عمليات لإنقاذ 2000 فتاة إيزيدية مختطفة كسبايا لدى داعش (تنظيم الدولة الاسلامية)"، وفق قولها. وقالت دخيل في رسالة مفتوحة مخاطبة فيها العبادي،: "نحن نعلم جيدا أن مهمتكم الأولى والأهم هي تشكيل حكومة جديدة تحظى بالمقبولية داخليا واقليميا"، مستدركة: "ما أثار اهتمامنا هو أنكم لم تتطرقوا يوما إلى وجود نحو 2000 فتاة إيزيدية مختطفة كسبايا لدى تنظيم داعش الارهابي، فضلا عن وجود آلاف أخرى من الأطفال والشباب الذين ينتظرهم مستقبل مجهول". وتابعت أنه "وفق معلوماتنا فإن هؤلاء المختطفين مخيرون بين إشهار إسلامهم أو مواجهتهم للقتل الجماعي، كما حصل في قرية كوجو المنكوبة في قضاء سنجار، (124 كلم غرب الموصل، عاصمة محافظة نينوى شمالي العراق)، حيث تم إعدام أكثر من 400 شاب ورجل للسبب أعلاه"، وفق قولها. ودعت دخيل "رئيس الوزراء المكلف إلى التدخل السريع والعاجل، والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان (إقليم شمال العراق) لتشكيل غرفة عمليات من كل المؤسسات الأمنية والاستخبارية والعسكرية، لإنقاذ أسرانا وسبايانا، كي يسجل التاريخ موقفكم المشرف إن فعلتم ذلك". وتتحدث تقارير إعلامية عن قيام تنظيم "الدولة الاسلامية" بخطف المئات من النساء والفتيات الإيزيديات، فضلا عن المئات من الأطفال والرجال، خلال اجتياح قضاء سنجار بمحافظة نينوي، فيما يقول ناشطون إيزيديون أن عددهم بضعة آلاف من المخطوفين والمخطوفات. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل، وفي منطقة جبال سنجار، ويقدر عددهم بنحو 600 الف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في: تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، كما تكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الاسابيع القليلة المنصرمة.