شهد المركز الاستشفائي الجهوي بسطات صباح يوم :الخميس 29 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية نظمتها الفروع المحلية للشغيلة الصحية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل ،وذلك احتجاجا على ما أسموه سوء التدبير والتضييق وسياسة الأذان الصماء التي ينهجها المسؤول الجهوي على القطاع في غياب إرادة حقيقية لدى الجهات المختصة من أجل الوقوف على الوضع المزري الذي يتخبط فيه المواطنون ومهنيو الصحة. المحتجون رفعوا لافتات ورددوا شعارات تعكس همومهم ومعاناتهم ،حيث صبوا من خلالها جام عضبهم على مسؤول الموارد البشرية بالمديرية الجهوية للصحة والمدير الجهوي الذي طالبوه بالرحيل مستنكرين بشدة استحواذه على الشأن الصحي وتراميه على اختصاصات مناديب الصحة بأقاليم الجهة واتخاذه قرارات أحادية مع تبنيه لسياسة محاصرة واقصاء الرأي الآخر وتجاهله لهذه الشريحة التي تعاني في صمت من جراء الاكتظاظ القياسي والنقص الحاد للموارد البشرية خصوصا بمصلحة الأم والطفل بالمستشفى نفسه والناتج عن فشل تام للسياسة الصحية بالجهة وعدم اهتمام المديرية الجهوية بإصلاح المستشفيات المحلية والاقليمية التي تعيش شللا وظيفيا أثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة، وهدد سلامة النساء الحوامل المقبلين على الولادة. كما نبه المحتجون الغاضبون الرأي العام الى ما يقوم به مسؤول الموارد البشرية بالمديرية الجهوية من سوء التدبير وعدم العمل بقاعدة سد الخصاص حسب الأولويات ،وتواطؤه في خروقات همت بالخصوص مساطر الحركة الانتقالية إذ لم يتم التحاق عدد من الموظفين بمقرات انتقالهم وتم تعيينهم بمقرات عمل أخرى مع القيام بتنقلات غامضة خارج الحركة الانتقالية. إنه غيض من فيض لما جاء في مضمون بلاغ توصلت جريدة "العلم" بنسخة منه ،والذي يحمل في طياته وضعا مزريا وكارثيا لأهم مؤسسة استشفائية بالجهة التي تعاني سوء تدبير الموارد البشرية ونقص في الأجهزة البيو طبية والمستلزمات الطبية والشبه الطبية وجهاز السكانير المتكرر العطب وعملية الاكتظاظ وطول المواعيد ،الشيء الذي يضع الشغيلة الصحية في اصطدام وجها لوجه مع غضب المرضى وذويهم الذي يتحول أحيانا الى ملاسنات وحوادث وانزلاقات خطيرة تهدد السلامة الجسدية لمهني القطاع. هذا وقد طالب المحتجون وزير الصحة بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع الكارثي وانقاذ المركز الاستشفائي الجهوي من السكتة القلبية التي ستدخله الى قسم العناية المركزة في انتظار العلاج الذي يبدو بعيد المنال خصوصا مع هذه الحكومة التي رفعت مجموعة من الشعارات الخالدة التي تدعوا الى تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد والمفسدين ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي جاء به الدستور الجديد ومازلنا ننتظر تفعيلها على أرض الواقع ،إنه نداء نوجهه باسم الشغيلة الصحية بسطات نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.