قال وزير التجهيز والنقل كريم غلاب اليوم الأربعاء, إن الخطوط الملكية المغربية تعتزم خلق شركة فرعية جديدة مختصة في النقل الداخلي وتطوير الرحلات الطويلة المدى, وذلك الرغم من صعوبة الوضعية الاقتصادية الراهنة. وأوضح غلاب في تدخل بمجلس النواب حول «وضعية الخطوط الملكية المغربية» أن الشركة الوطنية ستعمل على خلق هذه الشركة الفرعية باقتناء سبع طائرات مختصة في الرحلات الطويلة عوض الخمس طائرات التي كانت مبرمجة واقتناء طائرة بوينغ787 إضافية. وأضاف أنه رغم المنافسة الشديدة التي تواجهها الخطوط الملكية المغربية من طرف الشركات ذات الكلفة المنخفضة داخل أسواقها الطبيعية, فقد تمكنت من المحافظة على توازناتها وحققت ارتفاعا في نشاط نقل المسافرين بنسبة7 في المائة (الى آخر غشت 2008 ) وحسنت عامل ملء الرحلات بست نقط كما واصلت الشركة الاستثمار في عصرنة أسطولها باقتناء طائرتين من الجيل الجديد سنة 2008 وفتحت خمسة أسواق جديدة بافريقيا سنتي2007 و2008 . كما أبرز غلاب التحسن الذي سجلته الشركة على مستوى دقة المواعيد بالنسبة لرحلاتها خلال صيف2008 حيث ارتفع ب10 نقط في شهر يوليوز و5 نقط في شهر غشت مقارنة مع الفترات نفسها لسنة2007. وعزا الوزير بعض التأخيرات الاستثنائية للرحلات إلى الحركة الاحتجاجية للربابنة من جهة أخرى، ومن جهة أخرى إلى تشديد الشروط العملية الداخلية من طرف مصالح الخطوط الملكية المغربية في ما يخص اختيار شركات كراء الطائرات التي تم اللجوء إليها للسهر على تنظيم الرحلات المتأخرة. وسجل أن الشركة اتخذت توجها استراتيجيا بالنسبة لافريقيا, حيث أصبحت تشكل القارة سوقا أولية بالنسبة للشركة مما يفسر تكثيف الجهود والاستثمارات خلال السنوات الأخيرة لفتح أسواق جديدة وتكثيف الرحلات للمحافظة على مركزها كثاني ناقلة جوية بافريقيا منذ2007 بعد جنوب افريقيا. أما بالنسبة للاستثمارات الفندقية التي تنجزها «أطلس أوسبطليتي» وهي شركة مختصة لمجموعة الخطوط الملكية المغربية فهي تسير وفق استراتيجية خاصة غير مرتبطة بالنقل الجوي وتندرج في إطار تنمية الصناعة الفندقية والسياحية الوطنية. وأشار غلاب إلى أن هذه الشركة تعد أول مجموعة فندقية تتحكم فيها رساميل مغربية وقد انتقلت من وحدتين فندقيتين سنة2001 إلى14 وحدة حاليا مضيفا أنها تتوفر على مخطط لفتح وحدة كل سنة في مختلف جهات المملكة.