شنت طائرات التحالف الدولي غارات فجر اليوم الثلاثاء، على مواقع تابعة لتنظيم (داعش) في هضبة (مشتى نور) الاستراتيجية المطلة على مدينة (كوباني) المعروفة أيضا باسم "عين العرب" السورية. وذكرت شبكة (سكاي نيوز) اليوم، أن ذلك يأتي في الوقت الذي أمرت فيه القيادات الميدانية الكردية بإخلاء بلدة (كوباني) من كل المدنيين الذين لا يحملون السلاح ونقلهم إلى الحدود مع تركيا. وكان مسلحو تنظيم (داعش) قد تمكنوا من دخول الجانب الشرقي من البلدة، ورفعوا رايتهم السوداء على عدد من المباني والأماكن المرتفعة فيها، كما تقدموا من الجهة الجنوبية إلى شارع 46 بعد أن أحكموا سيطرتهم على هضبة (مشتى نور) المطلة عليها. وقد فر أكثر من 160 ألف سوري وأكثريتهم من الأكراد من البلدة الحدودية. وحذر مسئولون أكراد من وقوع مجازر على يد تنظيم (داعش) في بلدة (كوباني) الكردية السورية ، عقب اقتحامهم البلدة بعد حصار دام ثلاثة أسابيع. وقالت أسيا عبد الله المسئولة الكردية بالبلدة في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء "إن الاشتباكات تدور في عدد من أحياء البلدة، مطالبة قوات التحالف بشن غارات جوية مكثفة على تنظيم (داعش). وأضافت أنه لا يزال الآلاف من المدنيين في البلدة، لافتة إلى أن (داعش) يستخدم أسلحة ثقيلة وإذا لم يوقف ستحدث مذابح. ومن جانبه، قال حليف مسلم القائد السابق لكتيبة (نسور كوباني) التابعة للجيش الحر،" إن المدافعين عن البلدة يفتقرون إلى الدعم والسلاح، والوضع الميداني سيء للغاية، ولا توجد أسلحة وذخيرة توازي سلاح (داعش)". ويحاول التنظيم المتطرف، منذ ثلاثة أسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا، لكنه يواجه مقاومة كردية؛ لأن لهذه البلدة أهمية كبرى بالنسبة للأكراد الذين يدافعون عنها بضراوة، على الرغم أنهم أقل عددا وتسلحا من (داعش) المجهزة بدبابات.