وقعت مؤسسة التربية من أجل التشغيل، وهي منظمة غير حكومية دولية متخصصة في تكوين و دعم حاملي الشواهد المعطلين والباحثين عن العمل، بدعم من المؤسسة الأم للتربية من أجل التشغيل، معاهدة شراكة مع مؤسسة روكفلر (الولاية المتحدة) بشأن برنامج " ديجيتال جوبز فور موروكان " ويروم هذا البرنامج تعزيز قدرات 770 شاب بالمغرب في قطاع الإعلام والتكنولوجيا في غضون 18 شهرا. وتعتبر هذه الشراكة الدولية، فرصة لتنفيذ الإرادة المشتركة للمؤسستين. بحيث تمكنت مؤسسة التربية من أجل التشغيل من تقوية فعاليتها والاستفادة من دعم منظمة معروفة على المستوى العالمي. برنامج " ديجيتال جوبز فور موروكان "هو عبارة عن برنامج للتكوين من أجل الحصول على وظائف رقمية، يمتد على 18شهرا. ويعتبر هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه لأول مرة بالمغرب، إعلانا عن ولوج مؤسسة روكفلر المغرب. ويستهدف البرنامج جميع الشباب حاملي الشهادات (باك+)، خريجي المؤسسات العمومية (الجامعات، مراكز التكوين المهني...). ويتم تسجيل عبر موقع (efemaroc.org) وصفحة الفيسبوك الخاصة بمؤسسة التربية من أجل التشغيل. ويتم اختيار المشاركين بعد دراسة ملفاتهم. ويرتكز البرنامج على محورين أساسين: يتمثل المحور الأول للبرنامج في تكوين 770 شاب للحصول على وظائف الرقمية ، وستوفر مؤسسة التربية من أجل التشغيل، إلى جانب مكاتب متخصصة، تكوينا، يتناسب مع السياق الحالي للقطاع ، ويستفيد هذا المشروع من تعاون المكتب الوطني المغربي للتكوين المهني، الجمعية المهنية أستيك ،.... سيتم تكوين 130 شابا في الإعلام والتكنولوجيا بهدف تشغيل ما يقارب 80%، ليستفيد 520 شخص بشكل غير مباشر ( حسب التقديرات ما مجموعه 5 أشخاص بالعائلة). ويرتكز المحور الثاني من البرنامج على تحسين نموذج مؤسسة التربية من أجل التشغيل لجعله 5 مرات أكثر فعالية وأن يستفيد منه أكبر عدد من الشباب من حاملي الشواهد الباحثين عن العمل. وسيعتمد البرنامج في ذلك على تحليل معمق لما هو متوفر، وللفرص غير المستغلة أو المستغلة بشكل غير كاف، وأيضا عبر وضع مقارنة مع نماذج الدول الأخرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، جنوب أفريقيا، أو الهند... وحسب دراسة بشأن "الوظائف الرقمية بأفريقيا" التي أنجزها مكتب دالبيرغ لتحقيق الفعالية في تكوين الشباب وإدماجهم على مستوى القارة، فإن تنمية البرامج ستخلق حوالي 59.000 منصب شغل في القطاع، فقط في المغرب، في أفق 2020. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال تعدد المناطق البحرية، وتكنوبول...، بالإضافة إلى تحول بعض الشركات من شركات مغربية لشركات دولية. وببلوغ المغرب المراتب 30 الأولى عالميا كوجهة بحرية، تمكن من تشغيل 35.000 شخص في القطاع. ووفق دراسة حديثة أجرتها أكسنتر، بشراكة مع مؤسسة التربية من أجل التشغيل، يوجد أيضا طلب تشغيل قوي للشباب في مجال تصميم وبرمجة البرمجيات، وفي التطوير المعلوماتي، والربط الشبكي، والمواد المعلوماتية.