هاجم الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام في مصر، مؤكدًا أن تركيا تقف ضد ما أسماه ب ''الانقلاب العسكري'' في مصر، متسائلاً لماذا يتم الصمت على مَن قام بالانقلاب على الديمقراطية المصرية، على حد تعبيره. وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن تركيا عانت من الإرهاب لذلك فهي تقف ضده ومعاداة السامية، وترفض أن تكون معاداة الاسلام جريمة فالربط بين الاسلام والارهاب مرفوض. وأوضح أن بلاده تفتح أبوابها للجميع بدون أى اعتبارات للهويات والمذاهب، مضيفًا: ''فتحنا أبوابنا ل 30 ألف يزيدى هجروا العراق، ونستضيف مليونًا ونصف سورى، ونتحمل تلك التكاليف بدون دعم، وقد أنفقنا 3.5 مليار دولار على اللاجئين السوريين''. استنكرت مصر كلمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إنها تضمنت «أكاذيب وافتراءات»، واتهمته بدعم جماعات وتنظيمات إرهابية. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته، الأربعاء، أن «تصريحات أردوغان «أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافًا وانقضاضًا على إرادة الشعب المصري العظيم، كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع». وأضاف البيان: «ولا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي، الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية، سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء، بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة، تحقيقًا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه». من جهته دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي بعثة الإعلاميين المصريين في نيويورك إلى «عدم التشكيك في الماضي لأن السنوات الماضية حدث بها شرخ في المجتمع، ونحن نريد لمصر أن تكون كتلة واحدة». وشدد السيسي على حرصه على «عدم إطلاق أي إساءة لأحد»، مشيرا إلى أن أحد الرؤساء أساء له ولكنه يترفع عن «الإسفاف والرد على الإساءات»، مؤكدًا أنه لم ولن يرد على ذلك، وقال: «عندما كنت صغيرًا كنت أتعرض للضرب، ولكنني كنت أقول للضاربين عندما أكبر سأضربكم». وطالب السيسي المصريين ب«عدم الرد على الإساءة بل تحويلها لطاقة إيجابية، حتى يكون المصري صاحب قرار ويملك كل شيء من عمله وجهده».