لعل السيد بنكيران هو الوزير الذي احتجت عليه النساء بكل أطيافهن ونظمت ضده وقفات احتجاجية نسائية بسبب خرجاته التي تكون غالبا زلة لسان وتكون في الأغلب قفشات يريد بها الوزير أن يلطف الأجواء لكنه يقع دائما في المحظور ويثير غضب النساء عليه . وخرجات عبد الإله بنكيران في وجه النساء حين تتجاوز حدود المقبول أو اللياقة تفسر على أن الرجل لا علاقة له بشيء أو مفهوم اسمه النوع الاجتماعي أو مقاربة النوع الاجتماعي كما هي متعارف عليها دوليا وأقرتها المنظمات الدولية في التعامل مع قضايا النساء وصادق عليها المغرب كونيا وبعيدا عن التنظير ونزولا إلى أرض الواقع، فالرجل بالرغم من أنه قائد حزب سياسي يلتحف جبة الدين، إلا أنه يتناسى أن الإسلام كرم المرأة وضمن لها حقوقا تصون كرامتها. فالسيد بنكيران افتتح وظيفته في رئاسته للحكومة بتقليص عدد النساء الوزيرات واكتفى بواحدة لا تهش ولا تنش ، وحين انتقد اكتفى برمي الكرة في مرمى الأحزاب السياسية مدعيا أنها من لا يفسح المجال للنساء على رأس منظماتها وهياكلها الموازية.. وحتى لما تكلم عن النساء في المؤسسة التشريعية وصفهن بالشموع والقناديل التي تضيء بيوتا معتمة بسبب سياسة حكومته الاجتماعية التي لم تترك بصيص ضوء أو بريق أمل قد تنير عتمته شموع أو قناديل الوزير. ومن يقف عند خرجات الرجل فهو كل يوم يتحفنا بما يدهش أو يضحك حتى .. لأن شر البلية ما يضحك، أخرها وليس آخرها رفضه الصعود الى منصة ملتقى نسائي بالرباط كان حول »العمل النسائي كدعامة في البناء الديمقراطي« وكأن وقوفه إلى جانب امرأة على منصة قد ينقض وضوءه. لكن السيد بنكيران نسي أن المرأة لا تغفر الخطأ، فالمثل المغربي يقول »ديرها في الرجال وانساها.. وديرها في النسا وترجاها«، وهو قول أكدته نتائج استطلاع للرأي »بارو ميتر سياسي« جديد لقياس مؤشرات ثقة المغاربة في رئيس الحكومة، الذي كشف أن عبد الإله بنكيران فقد ثلث ثقة النساء اللائي منحنه ثقتهن في ظرف سنة ونصف.. »السي بنكيران« .. النساء لطيفات .. حليمات وقوارير إن شئت لكن معهن يجب اتقاء غضب الحليم.