وصف الكاتب والمحلل السياسي العراقي – صباح الشاهر- المشهد الراهن على الساحة الدولية فيما يتعلق بمواجهة تنظيم " داعش " الإرهابي، أنه جاء متأخرا بعد أن صار لهذا التنظيم "مخالب وأنياب " . وأضاف في سياق مقابلة مع قناة " الغد العربي " الإخبارية اليوم الاثنين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي من يتصدر المشهد الآن ، وهى بالتلي من رسم لباريس دورها على الساحة الدولية في هذه المهمة . وأشار إلى أن فرنسا كانت ترغب في الاضطلاع بدور على الساحة الدولية ، حيث وجدت ضالتها في مؤتمر باريس الذي استضافته اليوم بتكليف أمريكي . وأضاف الشاهر أنه على الرغم من تحديد الولاياتالمتحدة للدور الذى تشارك فيه باريس ، إلا إن هناك خلافات بين دول أوروبا ككل من جهة وأمريكا من جهة أخرى . ولفت إلى رغبة فرنسا في مشاركة إيران في المؤتمر، وهو الأمر الذي رفضته أمريكا. ورأى أن إيران لم تشارك في هذا المؤتمر بسبب عدم وجود سوريا ، وليس لرفض الولاياتالمتحدة مشاركتها ، وأن عدم مشاركة سوريا في المؤتمر حدا بإيران رفض المشاركة فيه . وألمح الكاتب والمحلل السياسي العراقي في سياق المقابلة إلى أنه يرى من خلال قراءته للأوضاع مشاركة إيران في هذه الحرب ، مستندا في رؤيته إلى تصريحات الرئيس أوباما بأن الحرب على الإرهاب ستستغرق 3 سنوات على الأقل ، وأنه في حالة العجز عن محاربته سوف يتم اللجوء إلى إيران للتدخل في بعض المناطق الشيعية فقط . وقال إن المجتمع الدولي أعطى تنظيم "داعش " الإرهابي أكبر من حجمه ، مشيرا إلى أنه كان يمكن التغلب عليه فقط في حالة إمداد الجيش العراقي بما يلزمه من السلاح . وعزا السياسي العراقي في ختام المقابلة إعلان أنقرة عدم المشاركة في هذه الحرب بسبب احتجاز بعض موظفيها في القنصلية التركية داخل العراق ، مضيفا أن تركيا رغم ذلك لن تمانع في استخدام قاعدة " إنجرليك " العسكرية للمشاركة في توجيه بعض الضربات الجوية ضد تنظيم " داعش " الإرهابي .