سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استعدادا للمهرجان الشبابي والطلابي بمكناس الأستاذ حميد شباط في اجتماع تأطيري: لايمكن للوطن أن يحدث تحولا حقيقيا دون اشراك الشباب *وقفة احتجاجية مرتقبة أمام الحدود المغربية الجزائرية والثغور المحتلة للمطالبة باسترجاعها
ترأس الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ حميد شباط مساء يوم الثلاثاء ثاني شتنبر الجاري بقاعة المؤتمرات بمقر الجهة بمكناس اجتماعا تأطيريا وعمليا لاستكمال الترتيبات والاستعدادات المناطة بكل لجنة لضمان سير ونجاح المهرجان الثالث للشباب والطلبة الذي سينعقد في الفترة الممتدة ما بين 7 و12 من هذا الشهر بمكناس، تحت شعار "مع الشعب" والذي سيحضره حوالي خمسة آلاف شاب وشابة، وبحضور قوي للطلبة من ربوع المملكة بالإضافة إلى باقي المكاتب والفروع والمنظمات الموازية للحزب. وبعد الترحم على أرواح شهداء غزة، وبعض المناضلين الذين وافتهم المنية أخيرا، تأتي الكلمة المقتضبة للمفتش الأخ علال خصال ضمنها كلمة ترحيبية بالحضور موضحا جدول أعمال هذا اللقاء التواصلي وتصوراته. بعده مباشرة تناول الكلمة الأستاذ محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة قدم خلالها تشكراته للقيادة الحزبية وعلى رأسها الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ حميد شباط والدكتور عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية ،المشرف على تنظيم الحزب والكاتب العام للشبيبة الاستقلالية. وذلك لاختيارهم مدينة مكناس لاحتضان هذا الملتقى، كما وقف على مجمل الأبعاد والدلالات التنظيمية وخاصة في الشق المتعلق بالخطوط العريضة المواكبة للترتيبات والاستعدادات لهذا المهرجان، مشيرا إلى أهمية التأطير والتنظيم والخطوات المرحلية التي يجب تتبعها من طرف اللجان المشرفة. مؤكدا على ضرورة التلاحم والمساعدة بما يضمن مشاركة الجميع، داعيا في ذات الوقت إلى تعزيز روح المسؤولية والتعاون لدى الشباب والاستناد على مجموعة من العوامل المساعدة لسير أعمال المهرجان ومخرجاته وفق ما تقتضيه الظروف ضمانا لنجاح هذا اللقاء. وعلى ذات الصعيد حدد الدكتور عبد القادر الكيحل المؤدى التنظيمي والعملي لهذه المبادرة بمستوياتها المتعددة الفكرية والسياسية والميدانية، محددا الأطر العاملة المتدخلة في العملية التنظيمية لهذا المهرجان الثالث. وانطلاقا من هذه المحددات العامة، أشار إلى أهمية المهرجان على صعيد المدينة والجهة والذي يعد نموذجا حضاريا لتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية والطلابية لتبادل التجارب والخبرات من خلال إتاحة الفرصة أمام الجميع للانخراط في العمل الشبابي تثمينا لجهود منظمة الشبيبة الاستقلالية، وتأكيدا على التوجيه الكريم من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودعما لقضايا الشباب التي مافتئ جلالته يعطيها أهمية بالغة. وفي كلمته عبر الأخ الأمين العام وباسم قادة الحزب عن تقديره الكبير لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، وعلى رأسها كاتبها العام الدكتور عبد القادر الكيحل، بالإضافة إلى التنويه الذي أحاط به مفتشو الجهة والكتاب الجهويون والإقليميون وكل المنظمات الموازية للحزب والجمعيات والكشافة، على الدور الذي يقومون به من أجل مواصلة العمل الدؤوب للوصول إلى مراتب متقدمة خلال الاستحقاقات المقبلة. حاثا الجميع على التمسك بوحدة الصف، ونبذ الخلافات، ونسيان الماضي، والانضباط، والعمل الجاد، من أجل إرجاع العاصمة الإسماعيلية وجهتها إلى تاريخهما المجيد، معرجا في ذات الوقت على المشهد السياسي المغربي والذي يصادف نصف ولاية الحكومة الحالية منتقدا إياها،و مذكرا الشباب الحاضر بالشعارات و بالمطالب التي كانوا يرفعونها مطالبين بالتغيير ومحاربة الفساد والاستبداد، موضحا أن دستور فاتح يوليوز2011 وانتخابات 29 نونبر 2011 أفرزت تشكيلة حكومية غير متجانسة، فحل الإحباط بالشعب المغربي وخصوصا لدى الشباب والذي جاء نتيجة نهج سياسة المساومة لا المقاومة من أجل الارتقاء إلى ماهو أفضل، حتى يتمكن المواطن المغربي من العيش في رغد. لهذا يقول الأستاذ شباط أن الحزب رفع شعار: "جهاد الكرامة" في فاتح ماي 2013 وشعار "ضد الغلاء" في ذات المناسبة خلال هذه السنة. ومن هنا ألقى الأخ الأمين العام بالمسؤولية على عاتق شبيبة الحزب مذكرا إياها بألوكة الزعيم الراحل علال الفاسي التي بعث بها إلى أول مؤتمر للشبيبة الاستقلالية سنة 1956 المنعقد بمدينة فاس. مستحضرا في ذلك الأراضي المحتلة من طرف الجزائر شرقا و معلنا يوم 21 شتنبر الجاري كموعد لوقفة احتجاجية محتملة على تخوم الحدود المغربية الجزائرية للمطالبة بإرجاع هذه المناطق، ومثلها ستنظم لاحقا بهدف استرجاع الثغور المغربية الشمالية والجزر الجعفرية. من أجل هذا حمل الأستاذ المسؤولية للشبيبة الاستقلالية، وقال أنه لا يمكن لأي وطن أن يحدث تحولا حقيقيا دون إشراك الشباب حتى نكون في مواجهة كل ما يهدد في العمق العمل الديمقراطي الذي يجسد طموحات الشباب التي أجهزت عليها هذه الحكومة وخاصة في ميدان التشغيل والتراجعات في شتى المجالات منها التعليم، والتكوين، والتطبيب، أضف إلى ذلك المجال الحقوقي والثقافي والرياضي. و أوضح أن ملف حزب الاستقلال قوي ومرد ذلك إلى قيادة الحزب للحكومة السابقة التي كانت تعمل في ظروف أخطر من الظروف الحالية، لكن الحزب آنذاك تجاوز الأزمة بالعمل الجاد، وعَمِل على خلق برامج تنموية واستثمارية من أجل إحداث مناصب شغل للشباب، وفي هذا المضمار أكد أن الحكومة السابقة وفرت ما لا يقل عن مئة ألف منصب شغل خلال أربع سنوات، أما الحكومة الحالية أوقفت مثل هذه التوظيفات ولم تعد تعوضها بتلك المناصب الشاغرة جراء الإحالة على التقاعد أو الوفاة، واليوم يقول أن الحكومة قررت عدم التوظيف إلا بإذن من رئيسها، والحال أن الجميع يعرف العقلية التي يشتغل بها هذا الرئيس الذي لم يتمكن من الكشف عن جيوب المقاومة والمشوشين الذين يقول عنهم أنهم يعرقلون عمله. ولعل الجميع يتذكر كيف أن الحكومة السابقة أدارت أطوار الحوار الاجتماعي وعملت على الزيادة في الأجور، والتراجع عن الزيادات في بعض المواد الغذائية في فترة وجيزة لم تتعد الشهر الواحد. لذلك يرى أنه حان الوقت لتحمل المسؤولية كاملة في الحزب , وهذا لم يتأت إلا إذا حصلنا على المرتبة الأولى استحقاقيا. وأوضح الأمين العام أن الأمل معقود على الشباب، وعليه أن يحمل المشعل حتى يعود الحزب إلى المصاف الأولى بغية تصحيح كل ما أقدمت عليه الحكومة الحالية من إجهاز على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي. و أبرز الأستاذ أن المهرجان المقام بمكناس يعد نموذجا حضاريا لتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية والطلابية من خلال إتاحة الفرص أمام الجميع للانخراط في العمل الحزبي واضعا لذلك رؤية عملية قابلة للتنفيذ، والرصد والمتابعة والتقييم وفق منهجية محددة واضحة المعالم. وشدد على أهمية مشاركة الشباب بفعالية في إنجاح المهرجان، والمساهمة فيه لبناء عقد اجتماعي جديد للحفاظ على المكتسبات الوطنية والدفع بعجلة التطور، وهو ما يتطلب توثيق عرى التعاون القائم بين جميع الفئات الحزبية، وهذه من شيم حزب الاستقلال ضمير الأمة، وأكد على ضرورة مواجهة كل ما يهدد في العمق الديمقراطية التي تجسد طموح الشعب المغربي، وتمكن البلاد من المقومات التي تؤهلها لمواجهة التحديات المطروحة عليها داخليا وخارجيا وعلى كافة المستويات: سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا. وهذا لم يتأت إلا بفضل التعاون الوطيد بين الحكومة والشعب وبقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره يضيف الأستاذ. أما فيما يخص التقطيع الترابي للجهة، أكد أنه لم يحسم بعد في هذا الإشكال، وأضاف أن المهم ليس التقطيع بل من يتحمل مسؤولية الجهة مستقبلا، لأن الجهة هي أمل الشعب المغربي، ولا يمكن لأحد أن يفصلها على مقاسه، لذلك يرى أن الجهة يجب أن تكون محطة تنموية واقتصادية، ورافعة أساسية لأي تقدم يمكن أن يساهم في تطوير المجتمع المغربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المؤيد بالله.