أوردت جمعية الشرق الأوسط في آخر نشرة إخبارية لها أن مشاريع التنمية الكبرى التي أطلقها المغرب تستأثر باهتمام رجال الأعمال البريطانيين بشكل متزايد. وأكدت الجمعية التي تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط أن العديد من رجال الأعمال البريطانيين الذين شاركوا في مؤتمر نظمته أخيرا بطنجة قد أبدوا اهتماما خاصا بالمشاريع التي أطلقت على مستوى ميناء طنجة المتوسطي. وبعد التأكيد على أهمية الفرص والامتيازات التي يوفرها المغرب للمستثمرين ولرجال الأعمال البريطانيين, أوضحت جمعية الشرق الأوسط أن الوضع المتقدم الذي منح مؤخرا للمغرب من طرف الاتحاد الأوروبي سيمكن من تعزيز اندماج المملكة في الفضاء الأوروبي. وأوضح مايكل توماس المدير العام لجمعية الشرق الأوسط أنه «تم تسجيل ارتفاع بنسبة200 في المائة على مستوى المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة هذا العام». وقال إن هذه الزيادة هي شهادة على نجاح برنامج الإصلاحات الذي شرع فيه المغرب لتعزيز ثقة المستثمرين. وأضاف أن «المغرب قوي بهذه الإصلاحات الدينامية وبتوفره على إمكانيات مهمة لتحقيق النمو» موضحا أن جمعيته ستنظم في2009 ندوات بشكل مكثف وزيارات عمل للتعريف أكثر بفرص الاستثمار التي يوفرها المغرب. كما أبرز توماس الدور المهم الذي سيلعبه ميناء طنجة المتوسطي في سياق تعزيز الوضع الاقتصادي للمغرب, مشيرا إلى أن «طنجة المتوسطية سوف تغير دينامية التجارة في المنطقة ». وأضاف أن هذا الميناء« يتوفر على مؤهلات عالمية ومزود بتكنولوجيا حديثة وسيكون أكبر مركز للتوزيع في المنطقة». كما دعا جوزيف غاجيرو رئيس مجموعة بلاند ونائب رئيس مجلس الأعمال المغربي البريطاني المملكة المتحدة إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية مع المغرب الذي يتوفر على إمكانيات ومؤهلات مهمة. وأضاف أن النجاحات التي حققتها الشركات البريطانية العاملة في قطاع النسيج يمكن تكرارها في العديد من القطاعات الأخرى, مؤكدا أن تعزيز التبادلات بين المغرب والمملكة المتحدة «يتطلب عملا متواصلا من طرف كلا البلدين»