سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحي المالي اللندني يعبر عن استعداده لتحويل الدار البيضاء إلى مركز مالي إقليمي سفيرة المغرب تدعو الشركات البريطانية إلى المشاركة في المشاريع التي أطلقها المغرب
أعرب إيان لودر اللورد عمدة الحي المالي بالعاصمة البريطانية «سيتي أوف لندن», أول أمس الاثنين عن استعداد الحي لدعم المغرب في جهوده الرامية إلى جعل الدارالبيضاء مركزا ماليا إقليميا. وقال لودر خلال المؤتمر السنوي الأول حول الاستثمارات في المغرب، الذي انعقد اليوم الاثنين بالعاصمة البريطانية, إن «الحي المالي بلندن, أحد أهم المراكز المالية في العالم, مستعد لدعم المغرب لبلوغ هدف جعل مدينة الدارالبيضاء مركزيا ماليا إقليميا». ومن جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار, اليوم الإثنين بلندن, أن المغرب يتوفر على اقتصاد صاعد متين ضمن منطقة تتوفر على مؤهل قوي للنمو. وأوضح مزوار, عند تقديمه «صورة بلد في أوج التطور والانفتاح يمنح فرصا هامة للأعمال بمختلف المجالات, كيف أن المملكة تمكنت من تسجيل نمو متواصل في ظل ظرفية دولية صعبة. أكدت سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة, للاجمانة العلوي, أن مؤتمر لندن الذي يعرف مشاركة أربعة أعضاء في الحكومة, يجسد أهمية العلاقات التي تربط بين الرباطولندن. واعتبرت أن «هذا التمثيل الفعال ورفيع المستوى يعكس الرغبة الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر», مذكرة بأن هذا اللقاء يعطي الانطلاقة لسلسلة من الندوات التي ستعقد سنويا حول فرص الأعمال بالمغرب. واعتبرت وزيرة الطاقة والمعادن والبيئة والماء أمينة بنخضرا، أن هذا المؤتمر سيعطي دفعة جديدة للتعاون بين المغرب وبريطانيا في جميع القطاعات; خاصة قطاع الطاقة الذي يعتبر مجالا أساسيا للتنمية البشرية والاقتصادية. وبعد أن دعت الشركات البريطانية إلى المشاركة بكثافة في مختلف المشاريع التي تم إطلاقها في المغرب في ميدان الطاقة, أشارت بنخضرا إلى أن المملكة تعمل على ضمان الملاءمة بين أنظمة الإنتاج الجديدة والقديمة كمرحلة انتقالية في اتجاه تحقيق تنمية مستدامة; لا سيما في مجال الطاقة. ويروم هذا اللقاء استقطاب رؤوس الأموال البريطانية وإبرام شراكات مع المؤسسات الاقتصادية اللندنية، ويستند المغاربة في توجههم إلى السوق البريطانية على مقولة يرددها رجال الأعمال، وتقول: «إذا أبرمنا صفقات مع الحي المالي اللندني، فإننا نبرمها مع العالم بأسره». واعتبر مسؤولون مغاربة أن افتتاح، إيان لودر عمدة «للحي المالي» ولايته بزيارة قام بها في وقت سابق للدار البيضاء، بمثابة إشارة واضحة إلى رغبة المملكة المتحدة لتشكيل تقارب استراتيجي مع المغرب. وأكد الطيب الفاسي الفهري في هذا السياق عزم المغرب على ترسيخ علاقات التعاون مع بريطانيا، واعتبر أن الحوار السياسي والاستراتيجي قد تكثف في السنوات الأخيرة بين البلدين. وأشار إلى أن الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية تجعل منه أحد أهم مناطق التبادل الحر في العام، مذكرا بالأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب، مخاطبا الحضور « نحن هنا لنقول لكم إن كل شيء على ما يرام في المغرب، لأن هناك إصلاحات كبرى تنتظرنا. نحن هنا لنؤكد أن المغرب يتطور». وأكد الطيب الفاسي الفهري، أن المغرب يشتغل بطريقة شفافة في اتفاقياته الاقتصادية ولا يفضل شريكا على آخر، مشددا على أن الحكومة المغربية تعمل على تحسين مناخ الاستثمار. وشهد اللقاء تنظيم ثلاث ندوات تمحورت حول الاستثمار وإمكانياته بالمغرب، وشارك فيها الوزراء الأربعة ومحمد حوراني رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومسؤولون بريطانيون من بينهم كاتب الدولة المكلف بالصناعة والتجارية وعمدة الحي المالي وإليزابيث سيمونس، وزيرة سابقة مكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.