تسود حالة من الخوف والقلق في صفوف الكسابة بالجهة الشرقية، جراء تسرب داء الحمى القلاعية الذي أصاب قطعان الماشية في البلاد المجاورة( الجزائر)، ما أدى إلى إعلان المكتب الوطني للسلامة الصحية عن حالة استنفار غير مسبوقة شهدتها الحدود الشرقية للمملكة، لمنع انتشار الوباء إلى البلاد من الجزائر التي ظهر بها. في هذا السياق عبر بعض فلاحي الجهة الشرقية وخاصة إقليمجرادة وفجيج ووجدة عن تخوفهم الشديد من انتقال هذا الوباء إلى قطعانهم التي تعد بعشرات آلاف الرؤوس من الماشية، ما دفع السلطات المعنية إلى تنظيم حملات تلقيح شاملة لماشية الجهة وتطويق المشكل باتخاذ جملة من التدابير اللازمة على طول الشريط الحدودي المغربي مع الجزائر. كما رصدت وزارة الفلاحة رصد تعويضات مهممة للفلاحين عن رؤوس الأبقار التي يمكن أن تصاب بالمرض ولتشجيع الفلاحين كذلك عن الابلاغ عن الداء حيث قدر مبلغ التعويض في 25 ألف درهم عن كل رأس من الأبقارالمصابة بالحمى القلاعية البالغة أعمارها ثلاث سنوات فيما وصل مبلغ التعويض ل 22 ألف درهم عن كل رأس من الأبقار التي تقل أعمارها عن السنتين إلى أقل من ثلاث سنوات. ومنح مربو الأغنام والماعز تعويضات تتراوح بين ألف و3 آلاف درهم عن كل رأس غنم أو ماعز التوالد من الصنف الأصيل ومسجل في سجل سلالة النوع أو كل رأس ماعز أو غنم آخر. وتم وضع قرار تدابير صارمة لمواجهة الداء في حال وصوله إلى القطيع الوطني، بينما تم إخضاع الضيعات المصابة للمراقبة الصحية مع ضرورة إخبار عامل العمالة أو الإقليم الذي توجد به والمجاور لها، إضافة إلى قتل وإتلاف، فورا وبعين المكان، جميع الحيوانات المصابة أو المشتبه بها أو المعدية والحيوانات النافقة في البؤرة التي ظهر فيها المرض، إضافة إلى منع نقل الحيوانات من البؤرة المصابة وإليها وإلزام الأشخاص الذين يلجون المناطق المصابة أو المحلات التي تضم حيوانات مصابة باحترام تدابير السلامة البيولوجية.