في الصباح الباكر من يوم الأحد 10 غشت الجاري نظم عشرات المواطنين من سكان جماعتي تيلوكيت "دوارأدندون وإكري" و أنركي "أسكموت" مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه دائرة واويزغت حيث قضوا الليلة الأولى في العراء بمركز تيلوكيت . مطالبهم لا تختلف عن مطالب ساكنة الجبل الأخرى التي خرجت في عز الصيف للاحتجاج وقطعت عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام ينامون كالعادة في العراء يتوسدون الحجارة و يقتاتون مما تبقى لهم من أكل يحملونه معهم ومطالبهم اجتماعية تتمثل في فك العزلة و التعليم و التطبيب و الماء الصالح للشرب و الغريب في الأمر أن رجال الدرك الملكي وجدوا أنفسهم قاب قوسين أو أدنى ولولا تدخل قائد السرية الإقليمية للدرك الملكي بأزيلال و دركي برتبة أجودان يوم الاحد 10 غشت بمعتصم بني عياط الذي نصبت فيه خمس خيام على الطريق الوطنية رقم 8 بني ملالمراكش عند "دار الفلاح" لمدة أربعة أيام لتفاقم الوضع و اشتد بعد استمرار احتجاج الساكنة على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و إنزال القوات العمومية. في ما كاد قائد أفورار ينوب عن رئيس الدائرة أن يؤجج الوضع مرتين بإهانة المحتجين . وتمكن العديد من الغيورين على امتصاص غضب ساكنة إسوكا و توريرت و بوسكور وتحركت الهواتف النقالة من جميع الاتجاهات و استقرت بتحديد لقاء سيجمع ممثلين عن الساكنة المتضررة و عامل الإقليم صبيحة يوم الإثنين 11 غشت الجاري . سكان تيلوكيت و أنركي بدورهم دفعتهم معاناة استمرت طويلا إلى الاحتجاج للمطالبة بفك العزلة عنهم بالرغم من أن المسلك الطرقي الذي يربط الدواوير الثلاث تجرى فيه أشغال يشرف عليها الإنعاش الوطني منذ سنتين بخطى السلحفاة . أما ساكنة تكلا أوزود و تكلفت و أيت ماجضن فكانت مطالبها مشروعة تتمثل في توفير الماء الشروب بها .