يبدو أن فصل الصيف يكشف المستور عن معاناة ساكنة الجبل و التي أوصى جلالة الملك وزير الداخلية و والي جهة تادلة أزيلال و عامل إقليمأزيلال على الالتفاف لمطالبها خلال الزيارة الميمونة الأخيرة للجهة . اندلعت شرارة الغضب في العديد من الجماعات القروية بأزيلال ومطالب الساكنة لاتتعدى المطالب الاجتماعية الضرورية و الملحة من كهرباء و ماء و تطبيب و تعليم و ... صبيحة يوم الخميس 7 غشت الجاري خرج العشرات من سكان دواوير إسوكا و توريرت و بوسكور التابعين للجماعة القروية بني عياط في مسيرة غضب استقرت جنبات الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش و بني ملال عند "دار الفلاح و مركز الاستثمار الفلاحي 529" استفرت السلطات و رجال الدرك الملكي و توافد على المكان العديد من المنتخبين و على رأسهم رئيس جماعة بني عياط و ممثلي الدوائر الثلاث و قائد مركز أفورار الذي ينوب عن قائد مركز بني عياط لتواجده في إجازة و المسؤول عن المكتب الوطني للماء و الكهرباء بنفوذ تراب بني عياط و داخل خيمتين نصبتا بالمكان تبادل الجميع أطراف الحديث وسبل حل مطالب دواوير ظلت لسنوات في جدول أعمال المسؤولين على الرغم من شبه نهاية أشغال تزويد هذه الدواوير بالماء الشروب من طرف المكتب الوطني للماء . الساكنة رفضت التعامل مع جمعية أطلس للماء وركزت على انخفاض سرعة الضخ و مدة الاستفاذة من الماء و التي لا تتعدى نصف ساعة في اليوم بالمعنى الحقيقي للاستفاذة و تحدثت عن فاتورة الاستخلاص التي لا توازي العرض و رفضت اقتراحات المجلس الجماعي و السلطة المتمثلة في توفير صهريج مائي للدواوير و هو ما اعتبروه إهانة لهم و لا مناص للربط بالماء الشروب . من جهة أخرى أكد لنا مجموعة من المحتجين أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الاستفادة من الماء الشروب يوميا و دون انقطاع و رفضوا في شعار نصب على الخيمتين الحلول الترقيعية "لاللوعود الفارغة و لا للمعانات الدائمة " "ر-الحس" من دوار إسوكا أكد لنا أن قائد مركز أفورار أهانه عندما طلب منه أ ن لا يصيح " عاش الملك" وهو الأسلوب الذي تعود عليه المسؤول الذي فاحت رائحة تجاوزاته دون أن تحرك الجهة الوصية ساكنا خصوصا و أنه مصدر انتقادات في عدة مناسبات و لا يعرف معنى للحوار و سيضطر سكان الدواوير المتضررة قضاء الليلة في العراء بين يئس المجلس الجماعي الذي وجه رزمات من الملتمسات إلى الجهات الوصية في الموضوع لتحذير من يهمهم الأمر من تطور الاحتجاج مع ضرورة الإسراع في معالجة الإختلالات خصوصا و أن التزامه المادي متوفر . و الغريب في الأمر أن مياه سد بين الويدان تمر بمحاذاة دواوير بني عياط وصدق من قال " هناك من شد قبضته بقرن البقرة ويستفيذ آخرون من حليبها " حيث أن المنطقة مصدر المياه التي يتم توزيعها على الضيعات و مناطق خارج الحدود فهل من منقذ؟؟؟