دخل اعتصام سكان دواوير إسوكا و توريرت و بوسكور يومه الثالث بسبب انعدام مياه الشرب بها و معاناة الأهالي مستمرة و صبر أيوب توقف . أصابع الاتهام متجهة في اتجاه المكتب الوطني للماء و الكهرباء الذي خصص ملايين السنتيمات للمشروع منذ سنوات دون أن يتمكن من الالتزام بوعوده التي وضعت المجلس الجماعي لبني عياط في موقف حرج . الغضب دفع السكان إلى نصب خيام بالطريق الوطنية رقم 8 بالقرب من "دار الفلاح" تعاينها عيون رجال الدرك الملكي عن بعد . وفي يوم السبت 9 غشت الجاري كاد الاحتجاج أن يتحول إلى مواجهة بين الغاضبين و قائد مركز أفورار الذي ينوب عن رئيس الدائرة عندما خاطب رجل السلطة الساكنة بلغة ألفناها في العهد القديم "أنا لا أعترف بكم" و بالأمس واجه أيضا مواطنا آخر بإسوكا بنفس الأسلوب للكف عن قول "عاش الملك" يقول السكان أنهم متضررون يوميا و يعتزون بمنجزات جلالة الملك و باهتمامه الخاص بمطالب الشعب مستحضرين خطاب العرش الأخير وكانت مناسبة لاستنكار تصرف رجل سلطة من المفروض أن يتحلى بالصدق و روح الحوار في الوقت الذي تتهمه جهات أخرى بلعب دور الحرباء وإشعال نار الفتنة لخدمة أجندة معينة و لولا تدخل المستشار الجماعي "ح-أب" في الوقت المناسب لوجد القائد نفسه محاطا وسط الغاضبين الذين ضاقوا من كلامه حيث تم إبعاده من المكان . و بمقر الجماعة القروية عقد اجتماع طارئ ترأسه رئيس المجلس الجماعي بحضور ممثل السلطة و المكتب الوطني للماء و الكهرباء و ممثلي الدوائر الانتخابية المعنية أسفر عن توقيع محضر اتفاق يقضي بالتزام المكتب الوطني للماء بالربط الفردي في أقرب الآجال وإحداث سقايات مجانية للساكنة ريتما يتم إنهاء المشروع . الغاضبون كان لهم رأي آخر و قرروا الاستمرار في الاحتجاج .