تمكنت المصالح الأمنية بولاية الدارالبيضاء من اعتقال حوالي 10أشخاص من ذوي السوابق في مجال الإتجار في المخدرات بكل أصنافها وحجز كمية كبيرة من الشيرا والقرقوبي والأقراص المهلوسة بالإضاة إلى أن بعضهم من المبحوث عنهم ببعض المناطق الأمنية،وخلال حملة دامت ثلاثة أيام أسفرت عن ما يلي: بالنسبة لمنطقة الفداء مرس السلطان: فقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية من إيقاف أحد الأشخاص، معروف بسوابقه العدلية في مجال الإتجار في المخدرات ومبحوث عنه من أجل هذه الغاية، حيث تم إيقافه بعد التأكد من المعطيات الأمنية التي توصلت إليها العناصر الأمنية حول اتجاره في المخدرات على مستوى مجموعة من النقط بمدينة الدارالبيضاء وتنقله على متن سيارة مكتراة رفقة شخص آخر يبلغ من العمر 24 سنة من أجل هذه الغاية، حيث ومن خلال عملية تتبع ومراقبة للسيارة موضوع البحث تم بطريق مديونة بمنطقة عين الشق إيقاف المعني بالأمر وإجراء تفتيش بداخل السيارة مكن من العثور على كيس بلاستيكي به 19 صفيحة من مخر الشيرا تزن في مجملها 1,5 كيلوغرام، إضافة إلى عثور العناصر الأمنية بجيب المعني بالأمر القادم من مدينة وزان على جرعة من مخدر الكوكايين. أما بالنسبة لمنطقة الحي الحسني: فقد تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بهذه المنطقة من إيقاف سبعة أشخاص من بينهم سيدة وهم في حالة تلبس بحيازة والإتجار في المخدرات والسجائر المهربة والتبغ المعسل المهرب ومخدر الكيف وغيرها. فجاءت أطوار هذه العمليات على الشكل التالي: العملية الأولى: كانت نتيجة مجموعة من الأبحاث والتحريات حول شخص ينشط في مجال الإتجار في مخدر الشيرا بمنطقة الحي الحسني على متن سيارة من نوع ميرسيديس فيسلك طريق الرحمة في اتجاه مدارة مولاي التهامي، ليتم ضرب حراسة على المعني بالأمر وإجراء عملية تتبع تكللت بمحاصرته داخل السيارة إلى جانب شخص آخر كان برفقته، ليتم إلقاء القبض عليهما وإجراء تفتيش فوري على السيارة مكن من العثور على كيس كبير الحجم يحتوي على 15 كلغ من مادة الكيف وكيس بلاستيكي آخر به كيلوغرامين ونصف من أوراق طابا وكيس بلاستيكي ثالث به 20 صفيحة من مخدر الشيرا تزن في مجملها كيلوغرامين، كما ضبط بحوزة المعنيين بالأمر مبلغ 630 درهم وهاتف نقال. فقد أقر الموقوف الأول على أن ما تم العثور عليه من مخدرات بالسيارة تخصه وغايته منها الترويج بمنطقة الدارالبيضاء وأن ثلاثة أشخاص ينحدرون من مناطق سيدي رحال ولخيايطة والرحمة التابعين لنفوذ الدرك الملكي هم من يزودوه بها، في حين أن الشخص الذي تم إيقافه رفقته يبقى مساعده وذلك بتأمين تنقله مقابل مبلغ 1000 درهم عن كل يوم عمل. العملية الثانية: وهي عملية مزدوجة قامت بها عناصر فرقة الشرطة القضائية بهذه المنطقة الأمنية ومكنت من إيقاف شخصين على التوالي أحدهما على مستوى الوفاق 01 الألفة وكان على متن سيارة من نوع Fiat Punto والثاني على مستوى طريق أزمور. الأول بينت التحريات حوله على أنه ينحدر من منطقة المدينة القديمة وقد استغل سيارته وسيارات أخرى ذات ترقيم مختلف في التنقل بمنطقة الحي الحسني وهاتف النقال في الإتصال بزبائنه، وقد تم نصب كمين له وحاجز أمني على مستوى منطقة الوفاق 01 من أجل إيقافه، فأمكن حجز هاتفه النقال والعثور بمقعد سيارته الأمامي على مجموعة قطع من مخدر الشيرا تزن في مجملها حوالي 60 غرام، فأفاد على أنها كانت معدة للترويج وأن هاتفه النقال كان وسيلة تواصله مع زبائنه ومبلغ 240 درهم هو من متحصل مبيعاته، كما أنه زاد في القول بأنه يتزود بهذه المادة المخدرة يوميا من شخصين ينحدران من منطقة الدروة وذلك على شكل صفائح تزن حوالي 500 غرام مقابل مبلغ مالي قدره 1000 درهم. الثاني تم إيقافه بطريق آزمور وهو متلبس بحيازة والإتجار بكمية من مخدر الشيرا، وعلى الرغم من مقاومته للعناصر الأمنية بواسطة سلاحه الأبيض عبارة عن مدية كبيرة الحجم فقد تمت السيطرة عليه، وإيقافه، فأجريت عليه عملية جس وقائي مكنت من حجز ما كان بحوزته من مخدر الشيرا وهو عبارة عن قطع تزن حوالي 80 غرام معدة للترويج وعددها 14 قطعة، إضافة إلى هاتفيه النقالين. وقد خلص البحث المعمق رفقته على أنه هو الآخر يتزود بمادة الشيرا من شخص يتواجد بمنطقة الدروة التابعة ترابيا لنفوذ الدرك الملكي. العملية الثالثة: تكللت هذه المرة بإيقاف سيدة متزوجة على مستوى منطقة سيدي الخدير، وقد جاءت عملية الإيقاف هاته بناء على نتائج البحث والتحري اللذان قادتهما عناصر فرقة مكافحة المخدرات على مدى أسبوعين، بحيث خلصت هذه التحريات على أن المعنية بالأمر تتخذ من مقر سكنها نقطة يتوافد عليها المستهلكون وهي نقطة البيع. فتم من خلال عملية ترصد للمعنية بالأمر إيقافها وهي في حالة تلبس بحيازة مجموعة من قطع الشيرا بصدد ترويجها قبل موعد إفطار شهر رمضان المبارك ثم جرى تفتيش موازي بمقر سكن هذه الاخيرة فأمكن حجز صفائح أخرى من نفس المخدر بلغ وزنها مجتمعة حوالي الكيلوغرام، كما تم حجز هاتفها النقال في إطار البحث، الذي أفضى إلى أنها تستغله في الإتصال بزبنائها ومزوديها المتواجدين بمنطقة سيدي رحال. العملية الرابعة: فقد تمكنت هذه الفرقة ومن خلال مجموعة تحريات حول شخصين ينحدران من مدن الجنوب المغربي وهما على متن سيارة نوع سيتروين كبيرة الحجم، ويعملان على توزيع كميات مهمة من السجائر المهربة إضافة إلى المعسل المهرب بمنطقة الحي السحني، كما يستغلان مخزنا لهذه الغاية يتواجد على مستوى منطقة الألفة. وبناء على هذه المعطيات فقد قامت العناصر الأمنية بعمليتي تتبع ومراقبة على السيارة موضوع البحث والمخزن في آن واحد، إلى أن تم إيقاف المعنيين بالأمر على مقربة من مدارة الشهدية، بحيث تم تفتيش السيارة المذكورة وتفتيش آخر بالمخزن مباشرة بعد عملية الإيقاف فأمكن حجز ما يلي: 1800 علبة سجائر نوع Gouloise، 2480 علبة سجائر نوع Légende و 1880 أخرى نوع Marlboro إضافة إلى 102 علبة معسل بكل واحدة 10 علب صغيرة و 83 علبة أخرى من المعسل المهرب أيضا حجم 01 كيلوغرام. فقد اعترفا بالمنسوب إليهما، وعلى أنهما يحضران هذه الكميات بصفة منتظمة وهي مهربة قصد إعادة بيعها بمدينة الدارالبيضاء، كما تبين على أهما يبقيان موضوع مذكرتي بحث على الصعيد الوطني من أجل نفس الجرم صادرتين عن أمن خريبكة والقنيطرة. أما بخصوص المنطقة الإقليمية المحمدية: فقد تمكنت عناصر دائرة الشرطة الشباب بهذه المنطقة من إيقاف شخص مآزرين بعناصر من فرقة الدراجيين المتنقلة، وذلك بعدما تم ضبطه في حالة تلبس بحيازة والإتجار في الاقراص المهلوسة. المعني بالأمر القاطن بدوار بني عمر بآبن سليمان تم إيقافه من طرف العناصر الأمنية المذكورة وفي حالة تلبس بحيازة 138 قرص مهلوس و 140 غرام من مخدر الشيرا وسكينين من الحجم المتوسط ومبلغ مالي قدره 1140 درهم، لتتم إحالته على فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن المحمدية من أجل تعميق البحث بناء على تعليمات النيابة العامة.