تسبب انتشار وباء جلدي ببلدة تليوين التابعة لجماعة غريس السفلى (20 كلم عن مدينة كولميمة) في موجة من الخوف داخل ساكنة البلدة نتيجة شح المعلومات حول المرض خاصة ما يتعلق إن كان المرض معديا أم لا. يتعلق الأمر بمرض جلدي تتمثل أعراضه في ظهور حبات كبيرة بمختلف أنحاء الجسد ،وفي حالة تطور المرض تؤدي هذه الحبات إلى تعفنات موضعية، وقد عرفته مصادر طبية بمرض الليشملنيا ، كما أرجع سكان البلدة ظهور المرض إلى لسعات حشرات نقلت المرض من جرذان تم قتلها باستعمال مبيدات وزعتها مصالح وزارة الفلاحة دون التخلص منها بعد نفوقها بدفنها أو إبعادها ، وقد قدرت جمعية محلية كانت قد نظمت حملة طبية في وقت سابق الإصابات بأكثر من 100 حالة في صفوف النساء وأكثر من 150 حالة في صفوف الرجال إضافة إلى إصابة عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية. ويزداد تخوف الساكنة مع قرب موسم الحرارة الذي يعرف انتشارا أكثر للحشرات وخاصة البعوض الذي يرونه المسؤول الأول عن انتشار المرض، وعليه فإنهم يوجهون نداء إلى الجهات المسؤولة من أجل التعامل مع الأمر بجدية أكثر من أجل الحد من انتشار المرض ومعالجة المصابين وللإشارة فإن التدخل الذي تم في إطار حملة طبية منظمة من طرف جمعية محلية اقتصر على استعمال أدوية تستعمل في حالة البثور أو الإصابات العادية ؛ في وقت أكدت مصادر طبية أن أثمنة الأدوية التي توصف في مثل هذه الحالة تتميز بارتفاع أثمانها .