أنا شابة أبلغ من العمر 27 سنة، منذ شهور وأنا أعاني من ظهور طفح جلدي بالقرب من جهازي التناسلي. كما أنني أشكو من رائحة الكريهة للافرزات المهلبية لدي. لا أخفي عليكم أن هذا المشكل يزعجني كثيرا.جربت العديد من الوصفات التقليدية للتغلب على ما أعاني منه، لكن دون جدوى. كما أنني استعملت بعض المراهم لكن هي الأخرى لم تجدي نفعا، بل الأكثر من ذلك الوضع لدي بات لا يطاق، كما أن الرائحة الكريهة للافرازات المهبلية تقلقني بشدة. صديقة لي، عانت في السابق من نفس الأعراض، لكنها شفيت تماما بعدما زارت الطبيب، لكنني عندما استعملت نفس الأدوية التي وصفها لها طبيبها، لم يتحسن وضعي. أرجو وضع رسالتي هاته بين يدي الطبيب المختص، وأتمنى أن يجيبني على أسئلتي التالية: - ما طبيعة المرض الذي أعاني منه؟ - هل هناك علاقة بين الطفج الجلدي الذي يظهر على بعض أطراف جهازي التناسلي والرائحة الكريهة لافرازاتي المهبلية؟ - هل أعاني من مرض تناسلي؟ سعيدة / خريبكة في الكثير من الأحيان لا يتعامل بعض الأشخاص مع عدد من علامات المرضية الجلدية، بالجدية المطلوبة، كما أنهم قد لا يشعرون بضرورة زيارة الطبيب المختص لأجل معرفة أسباب هذه العلامات الجلدية، بالرغم من أنها قد تظهر علي شكل طفح جلدي، أو أنها متعفنة.فمن الضروري أت يستوعب هؤلاء الأشخاص، أن عددا من العلامات الجلدية، يمكن أن تكون عرضا من أعراض بعض الأمراض التناسلية وبالتالي اهمال زيارة الطبيب أو اهمال علاج هذه العلامات التي قد تأتي على شكل تقرحات مدمية أو تحتوي علي قيح، أو على شكل بتور، أو تأخد صفة الطفح الجلدي، قد تؤدي إلى عدد من المضاعات الصحية والتي قد تؤتر على الحياة الحميمية سواء للرجل أو المرأة. وللإشارة فهذه النوعية من الأمراض تتطلب زيارة طبيب مختص في الأمراض الجلدية والتناسلية، ومن بين هذه الأمراض الجنسية نجد، التآليل، الهربس، الجرب والزهري. التآليل التناسية : من خلال عدد من المتباعات الطبية والدراسات التي شملت مشكل التآليل، يتحدث المختصون عن كون عائلة التآليل تضم أكثر من 120 سلالة، وكل سلالة منها تعطي نوعا خاصا بها، فهناك ثآليل مبسوطة وهي التي تظهر على ظهر اليدين أو في الرجلين، وقد تكون على شكل تجمعات تضم الكثير من الثآليلهناك ثآليل أخرى تظهر في الجهاز التناسلي وهناك نوعان يتسببان للنساء في سرطان عنق الرحم، وبالمناسبة فاللقاحات التي ظهرت مؤخرا في الأسواق تخص الوقاية لدى النساء من الإصابة بهذه الثآليل قبل بداية حياتهن الجنسيةإذن فسبب الثآليل هو فيروس قد ينتقل عن طريق العدوى بين الناس، أما فيما يخص العلاج، فكما نقول دائما فإن الطب لا يملك أقراصا أو حقنا للفيروسات، خاصة الثآيل، إذ باستثناء تلك التي تتسبب في سرطان عنق الرحم، فإن الأنواع الأخرى لا يمكن الحد منها عن طريق الحقن.وهناك بعض الوسائل العلاجية تعتمد على حرق هذه الثآليل، لكنه حرق متحكم فيه، وبالتالي فإننا نعمد بذلك على سحب الطبقة الخارجية للجلد عن الطبقة الداخلية، نظرا لوجود فاصل بينهما طبيعي، وبذلك فإننا ننتظر حتى تجف لأنها عملية النزع أو السحب قد تحدث نزيفا خفيفا لكنه ليس خطيرا، وبالتالي فإننا نجر الطبقة الخارجية التي تسحب في طريقها الثؤلل، وهذا لا يعني أنه قد يكون هناك فيروس غير مرئي، وبالتالي فإننا عندما نكون بصدد علاج الثؤلل، ونظرا لتعذر معرفة ما إذا كان الفيروس لازال موجودا، فإننا نوصي المريض في هذه الحالة أن يعود عند الطبيب بمجرد ما يظهر ثؤلل جديد، فالفيروس يشبه إلى حد كبير «الزريعة» أينما سقط فإنه ينمو ويتكاثر بسرعة، ومن ثمة فظهور الثؤلل الأول يمثل مصدر عدوى، إذ ينبغي معالجة الثؤلل قبل أن ينتشر. الهربس التناسلي : تعنف فيروسي، يأتي غالبا على شكل تقرحات تظهر على سطح الفم أو الوجه أوعدد من أعضاء الظاهرة بالجسد. كما أنه يعد واحدا من التعفنات المنقولة جنسيا التي تصيب الجهاز التناسلي للإناث أو الذكور. إلا أن أغلب الدراسات والبحوث التي أنجزت حول هذا المرض أكدت أن نسبة الإصابة به تكون أكبر عند النساء ، أما أعراض هذا المرض فتأتي علي الشكل التالي: أعراض مرض الهربس التناسلي عند المرأة : قد يظهر مرض الهربس على فتحة المهبل عند المرأة والشفرات أوعنق الرحم كما أنه قد يصيب مجرى البول ويمتد إلى المثانة البولية، وتأتي أعراض الإصابة بهذا الفيروس على الشكل التالي:- ألم وحرقان خاصة عند التبول.- ظهور تقرحات على الجلد والغشاء المخاطي للمهبل أو الجلد المحيط بهما وتؤدي إلى آلام مضنية خاصة عند الجماع. وقد تغزو جراثيم أخرى المناطق المتقرحة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.- قد ترتفع درجة حرارة المريضة مع انحباس بالبول وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.- إصابة عنق الرحم قد لا يستدعي انتباه المريضة وفي هذه الحالة ينتقل المرض إلى الطرف الآخر عند المعاشرة الجنسية.- النوع الثاني من فيروس الهربس قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.أعراض مرض الهربس التناسلي عند الرجل: غالبا ما تكون علامات الإصابة بفيروس الهربس عند الذكور على النحو الآتي:- حدوث فآليل وتقرحات بالعضو التناسلي خاصة بين الغير مختنين.- وقد يصحبه ارتفاع بدرجة حرارة المريض وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة- إصابة مجرى البول بالفيروس يؤدي إلى حرقة شديدة وعسرة عند التبول وقد تؤدي إلى انحباس البول والتهاب بالمثانة البولية. الجرب: تعفن طفيلي مزمن وسريع العدوى ومن أعراضه حكة شديدة، خاصة في الليل – إصابات جلدية خفيفة، أما مضاعفته فتأتي علي الشكل التالي: تعفن الجلد – ظهور الإكزيما الزهري: هو عدوى خطيرة تنتقل من شخص لآخر خلال ممارسة الاتصال الجنسى، ويتسبب فى مرض الزهرى بكتريا، ويكون انتقال العدوى من خلال ملامسة الدم أو القرح للشخص المريض بالزهرى وخاصة تلك التى توجد فى الفم أو القضيب أو المهبل أو فتحة الشرج. أعراض مرض الزهرى:- عند الرجال: أول أعراض الإصابة بمرض الزهرى قد يكون بظهور قرح فى القضيب.- عند السيدات: أول أعراض الإصابة بمرض الزهرى قد يكون بظهور قرح حول أو داخل المهبل.تأثيرات هذه التعفنات: إهمال التعفنات الجنسية أو عدم علاجها تؤدي إلى عواقب متعددة وخطيرة على مستوى المرأة والرجل والجنين: بالنسبة للمرأة: العقم – الآلام المزمنة أسفل البطن – الحمل خارج الرحم – الإجهاض التلقائي – سرطان عنق الرحم – إصابة الدماغ والجهاز العصبي عموما والقلب والعظام.بالنسبة للرجل: داء القناة البولية – إصابة الدماغ والجهاز العصبي عموما والقلب والعظام – إصابة البروستاتا – العقم.بالنسبة للجنين: الإملاص وولادة أجنة موتى بسبب الزهري – ارتفاع معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة – العمى والصمم والالتهاب الرئوي عند الأطفال حديثي الولادة