فشل رجال الاطفاء المدني الليبي فى السيطرة على الحريق الذي نشب في اثنين من خزانات الوقود أمس واليوم بمستودع شركة البريقة بطريق المطار النفطية بسبب الاشتباكات الدائرة بالمنطقة منذ اسابيع، وباتت مخاطر توسع الحريق بعد اشتعال النيران في خزان آخر بعد ظهر اليوم الاثنين تهدد سلامة المنطقة وحدوث كارثة إنسانية،وطالبت الحكومة الليبية الموقتة مساعدة دولية لإخماد الحريق الهائل ، وأعربت دول عدة عن استعدادها لإرسال طائرات وفرق متخصصة في إطفاء الحرائق. وطالبت الحكومة الليبية مساء اليوم (الاثنين) من كافة المواطنين المقيمين بجوار محيط مناطق مطار طرابلس الدولي في دائرة ثلاثة كيلو مترات إخلاء منازلهم فورا، وذلك حفاظا على سلامتهم، نظراً لخروج الحرائق بمستودعات النفط بطريق المطار عن السيطرة، بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية مما ينذر بكارثة إنسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها. وناشدت الحكومة كافة الأطراف بالتوقف فوراً عن إطلاق النار حيث أصبح الوضع مأساوياً بطريق المطار بعد اندلاع النيران في الخزان الثاني للمشتقات النفطية مما ينذر بكارثة إنسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها. وتحمل الحكومة المسؤلية الجنائية والأخلاقية كاملة لهذه الأطراف التي مازالت متمادية في غَيِّها وعدم امتثالها لكافة الجهود المبذولة لوقف القتال. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أسبوعين ، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس .2011 من قوات القذافي. وتسببت الاشتابكات المسلحة ، في توقف مطار طرابلس الدولي عن العمل تماما ، وكبدت خسائر الملاحة الجوية والمطار بنحو 2 مليار دولار. ومن جانبها، طالبت وزارة الداخلية الليبية بوقف إطلاق النار من قبل الطرفين المتصارعين جنوب العاصمة طرابلس، ليتمكن الدفاع المدني من الدخول إلى المنطقة لإخماد الحريق الذي شب في أحد مستودعات المؤسسة الوطنية للنفط بطريق المطار بطرابلس جراء الإشتباكات المُسلحة و القصف العشوائي بالمدفعية. وناشدت الوزارة في بيان لها اليوم /الأثنين/، الجميع بالنظر إلي الوضع الكارثي، و تغليب صوت العقل على صوت السلاح، حتى يمكن للعاملين بهيئة السلامة الوطنية من الدخول للمنطقة لإخماد الحريق للمرة الثانية بعد أن تمكنو من اخماده في المرة الأولى. وأضافت الوزارة أن رجال الدفاع المدني الليبي يواصلون جهودهم من أجل السيطرة على الحريق الذي شب بخزانيين للنفط بمستودع شركة البريقة بطريق المطار جراء القصف بين المتصارعين حول مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به . وذكرت وزارة الداخلية الليبية ، أنه تم تدعيم الجهود بعدد 8 سيارات إطفاء أخرى لمنع انتشار الحريق . وطالبت الوزارة من المواطنين اتخاذ الحيطة والحذر كإجراء احترازي . وبدوره ، أكد الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري أن عملية إطفاء الحريق بمستودعات البريقة للنفط بطريق المطار في طرابلس الذي شب جراء الاشتباكات المُسلحة والقصف العشوائي بالمدفعية لا يزال مُستمرًا. وقال الحراري إن عناصر هيئة السلامة الوطنية وقطاع النفط يبذلون ما بوسعهم لإخماد الحريق رغم صعوبة وخطورة الوضع. وطالب الحراري المواطنين بالابتعاد قدر الإمكان عن المستودع وترك المنطقة القريبة منه تحسبًا لأي طارئ وأعرب مدير مديرية أمن طرابلس العقيد محمد سويسي، عن مخاوفه من أن يؤدي حريق مستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار إلى كارثة كبيرة وضرر كبير بالمناطق المحيطة ، محذرًا من أن ارتفاع درجة الحرارة قد ينتج عنه اشتعال بقية الخزانات ، وكذلك انفجار خزانات الغاز. وقال سويسي ، ، إن جهود فرق الانقاذ تبذل لإطفاء النيران المشتعلة ، مشيرا أن العاملين في شركة البريقة استطاعوا في بداية الأمر تشغيل المنظومة الداخلية للإطفاء الثابتة وكذلك تشغيل سيارات الإطفاء لمحاولة السيطرة على هذا الحريق وتبريد بقية الخزانات، مبينًا أن العاملين يبذلون الجهود للسيطرة على هذا الحريق. وأضاف أنه تم توجيه نداء عاجل إلى هيئة السلامة الوطنية لإرسال سيارات الإطفاء للمنطقة نظرًا لضخامة الحريق، وتنبيه السكان القاطنين في المنطقة إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان على المستودع ، داعيًا لتأمين ممرات آمنة وتأمين منطقة المستودعات لتمكين عاملين الإطفاء من الدخول إلى المستودع وإطفاء هذا الحريق. ووجهت وزارة الصحة الليبية، نداء إلي جميع الأطباء في طرابلس للتوجه إلى المستشفيات التي يعملون بها أو أقرب مستشفى.