يبدو أن عملية الإصلاح التي انطلقت قبل أيام بمدينة سيدي يحيى الغرب ، والتي يراد بها تسوية حالات الفساد الحاصلة بشبكة الصرف الصحي ، خصوصا على امتداد تجزئة الوحدة التي باتت تمثل اليوم النموذج الأكثر تعبيرا عن التجاوزات التي لازمت مشروع وضع أسس البنية التحتية لهذه التجزئة والتي كان لابد أن تتكشف عيوبها مع مرور الوقت ، الأمر الذي عرت عنه الأمطار الأخيرة لتتضاعف بذلك معاناة للسكان في مواجهة آثار المياه أمام الوضع السيئ للقنوات وعجزها على القيام بوظيفتها . في غضون ذلك وسعيا لتجاوز هذه الإكراهات التي يتخبط فيها السكان بحي الوحدة ، جاء الإعلان عن انطلاق عملية إصلاح هيكلية لشبكة الصرف الصحي بهذه الجهة حيث تم شق عدد من الطرق التي طالتها أعمال الحفر والردم ، في مشهد يعكس مدى التدبير العشوائي لهذه الأشغال التي ما زالت تتسم بالكثير من البطء وعدم التنفيذ الجدي والفعال لما تبقى من مراحلها ، في الوقت الذي بدأت تتزايد فيه مشاعر التذمر والاستياء حيال هذه الأشغال المتأخرة عن زمانها ؟ والتي أضحت بنظر كثيرين مجرد نقمة تلاحق السكان في تحركاتهم وتنقلاتهم عبر جل الطرقات الموجودة بحي الوحدة التي لم تسلم من مظاهر العبث والإساءة لحالها بفعل هذه الإصلاحات الجارية ؟؟ التي يعلم الله متى ستعرف نهايتها حتى يتخلص سكان الحي من مشاهد الحفر والترقيع الذي لم يعد بالأمر المطاق .